عودة: دولتنا استقالت من واجباتها منذ عقود!

أقامت جمعية القديس بورفيريوس الرائي قداسا احتفاليا بعيد شفيعها في كنيسة القديس نيقولاوس، ترأسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة.

وبعد الإنجيل، تحدّث عودة عن الجمعية قائلا: “هذه الجمعية، التي تشكل الذراع التي تقوم مطرانيتنا بواسطتها بالخدمة الإجتماعية، تعهدت مساعدة كل عائلة تواجه صعوبة في تأمين كلفة تعليم أولادها، واحتضان كل مسن عاكسته ظروف الحياة، ومساعدة كل فقير ومحتاج ومن قست عليه الأيام. كما لديها مشاريع إنمائية تساهم في خدمة المجتمع دون تمييز. وقد قامت بترميم عدد من المنازل وتجهيزها بعد تفجير الرابع من آب الذي فجر قلب العاصمة”.

وأضاف، “وما زلنا ننتظر اكتمال التحقيق وإعلان المجرم الذي كان سببا في موت مئات الأبرياء، وفي إصابة آخرين ما زالوا يعانون، وفي تدمير آلاف المنازل والكنائس والمؤسسات، ومنها مطرانيتنا الأثرية، وكنائسنا ومدارسنا”.

وتابع عودة، “الدولة بالنسبة للمواطنين هي الملاذ والحماية، وواجبها السهر على راحتهم وأمانهم ومستقبلهم. واجب الدولة تأمين الحياة الكريمة لأبنائها ورعايتهم رعاية الأم المحبة لأولادها، لكن دولتنا استقالت من واجباتها منذ عقود وتركت أمر المجتمع للجمعيات والمساعدات. حتى انتخاب رئيس للبلاد يتطلب عندنا سنة وسنتين وجهودا مضنية، فيما يشكل في البلاد الديموقراطية عملا طبيعيا، بل واجبا يقوم به النواب من أجل ضمان سيرورة البلد”.

وختم، بالقول: “دعوتنا اليوم أن نغوص في محبة الله مثلما فعل القديس بورفيريوس، وأن نقبل كل ما يصيبنا بطاعة وفرح مكللين بالتواضع، لكي نكسب الإكليل الذي لا يذبل، ونسكن مع الأبرار والصديقين”.