ذكرت مصادر لصحيفة “غارديان” البريطانية، أن هجوم إسرائيل المقبل على جنوبي قطاع غزة، “مبني على معلومات استخباراتية مستمدة من مئات المسلحين الذين تم اعتقالهم خلال القتال شمالي القطاع، مما سيسمح للجيش الإسرائيلي بالعثور على قادة حماس وقتلهم”.
ويعتقد السياسيون والجنرالات في إسرائيل، أن القضاء على كبار القادة – لاسيما زعيم الحركة في القطاع يحيى السنوار – يشكل “أفضل فرصة” للقضاء على الحركة المتجذرة بعمق في غزة، بعد ما يقرب من عقدين من سيطرتها التامة على القطاع.
وأكد مسؤولان عسكريان لديهما معرفة باستراتيجية المرحلة المقبلة، للصحيفة البريطانية، أنه “سيكون هناك تركيز مكثف على استخدام المعلومات الاستخباراتية الجديدة، لاستهداف قادة حركة حماس”، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
ويقول منتقدون للعملية العسكرية الإسرائيلية، إن الاستراتيجية الجديدة “لن تفعل الكثير لتقليل التكلفة المرتفعة في أرواح المدنيين” الذين يقتلون في غزة.
وتلاشت الآمال في التوصل إلى هدنة إنسانية جديدة، وذلك حتى عندما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه متوجه إلى الدوحة للعمل على اتفاق جديد.
وتبادلت إسرائيل وحماس اللوم في فشل تمديد الهدنة، وقاما بتشديد موقفهما علناً.
فقد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفد جهاز المخابرات “الموساد” بالعودة من قطر، حيث كان يتفاوض على هدنة ثانية محتملة، قائلا إن حماس “لم تلتزم بجزءها من الاتفاق، الذي يتضمن إطلاق سراح جميع الأطفال والنساء وفقا للقائمة التي أعطيت لها ووافقت عليها”.
في المقابل، قال القيادي في حماس صالح العاروري، في تصريحات إعلامية، إنه “لن يتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع (المعتقلين) الفلسطينيين في إسرائيل”.
وتابع، “دعوا الحرب تأخذ مجراها. فهذا القرار نهائي ولن نتراجع عنه”.
وأدى احتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي على جنوبي القطاع الفلسطيني، إلى نشر أجواء من الرعب في غزة، حيث فر 4 من كل 5 أشخاص من منازلهم إلى الملاجئ المزدحمة والمدارس والخيام وممرات المستشفيات، بحسب تقارير إعلامية.
وبعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع، تتعرض الكثير من مناطق الجنوب لقصف مكثف، حيث يواجه ما يصل إلى 1.5 مليون مدني نزوحًا ثانيًا من الأماكن التي قالت إسرائيل في البداية إنها ستكون آمنة.