التمديد لقائد الجيش واجب وطني

اياً يكن اسم قائد الجيش اللبناني .. ففي هذه المرحلة لا يجوز ان يذهب الى بيته ، والوطن في عز الحاجة اليه .
انظروا حولنا،  ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو يجدد ويصعد اعماله  الهمجية في غزة ، ويوسع تهديداته للبنان .
تخيلوا لو اطلق  نتنياهو همجيته على لبنان ، وهجر بالقوة وتحت القصف الهمجي .. مليون مواطن جنوبي الى الداخل ، هل تتصورون جيشاً من دون رأس يستطيع ان  ينظم امور الامن في ظل عجز ادارات الدولة عن القيام بواجباتها ؟ ونحن نجزم ان هناك من ينتظر  هذه اللحظة كي يشمت بالمهجرين الجنوبيين .. لأسباب سياسية بخلفية مذهبية وطائفية !! ولن ندخل الآن في توزيع المسؤوليات على اسباب هذه الحالة اللاوطنية
الجيش اللبناني يملك بسبب تركيبته الوطنية الشاملة ،  وولاء ضباطه وجنوده للوطن وفق تربيته وشخصية قائده .. ان يستوعب ما ستعجز عنه ادارات الدولة العاجزة منذ عشرات السنين ، وتفشي الفساد المستمد من فساد كبار المسؤولين وهم ” نماذج ” الفجور والدعارة في سرقاتهم والدروس التي يقدمونها لمن يتبعهم في الادارات .. حتى تتقدم  عندهم المصلحة على الزعيم، والزعيم  على الوطن ، والمذهب على الدين والطائفية على الاخلاق .
لا يمكن تخيل جيش كبير او صغير من دون رأس ، وقائد الجيش هو رأس المؤسسة العسكرية.
نحن لا ننادي بالتمديد لقائد الجيش ، كي يأخذ قواته الى الحرب ، ولكننا نعلم ان مهمة كل جيش في العالم هو الدفاع عن الوطن .. و مع الفراغ الرئاسي ،ووجود حكومة تصريف الاعمال ، فإن تعطيل التمديد لقائد الجيش يكاد يصبح خيانة للوطن والشعب ، خصوصاً واللبنانيون يعلمون ان وراء التعطيل حسابات شخصية تافهة ورخيصة ، ولا يحق لأحد دعم هذه الحسابات التي تفضل مصلحة رخيص على حساب مصلحة الوطن
الشراع