الموظفون أمام مسؤولية “تاريخية”… مرسوم منتظر وإلا!

بعد الإلتباس الذي رافق دفع بدل الإنتاجية لموظفي الإدارة العامة وتلويحهم بالإضراب، أعلنت رابطة موظفي الادارة, اليوم الثلاثاء, العودة إلى العمل ليوم واحد أسبوعياً, بانتظار صدور مرسوم تعويض الإنتاجية.

في هذا السياق, أكّد عضو رابطة موظفي الإدارة العامة إبراهيم نحال, أن “كل المحاولات لتصليح الوضع, ارتجالية دون أي أفق وبدون أي دراسة جدّية للأمور, لا سيّما أنه يتم اليوم تحويل الموظف إلى مياوم, وهذا أمر مخالف للقانون”.

وشدّد على أن “الدولة لم تقم على تصحيح الوضع بشكل جدي وبشكل دقيق وعلمي منذ بداية الأزمة, بل تقوم بحلول ارتجالية, لا تكون لصالح الموظف أبداً”.

وأكّد أن “يد الموظفين ممدودة للمفاوضات, وفي حال وافقنا على الزيادات, لا يعني أننا تخلّينا عن مطالبنا الأساسية, التي تعتمد على تصحيح الرواتب والأجور, من خلال ضم كل الزيادات على صلب الراتب, وإعتماد 15 ألف سعر صيرفة للرواتب, وبدل نقل يتراوح ما بين الـ 5 إلى 10 ليترات بنزين ووفقاً للمسافات, والأهم الطبابة والإستشفاء والتقديمات الإجتماعية”.

وعن القرار المتعلّق بالعمل ليوم واحد في الأسبوع؟ أوضح أن “الموظفين أمام مسؤولية تاريخية اتجاه المواطن اللبناني, الذي يعاني الأمرين خلال هذه المرحلة الإقتصادية الصعبة, لذا قبل فترة الأعياد والمواسم الآتية, أفسحنا المجال للمواطن أن ينجز معاملاته ضمن الإمكانيات المتاحة”.

وكشف عن أن “مرسوم الإنتاجية يجب أن يصدر خلال هذين اليومين, لا سيّما أن هذا المشروع عند مجلس شورى الدولة لإبداء رأيه, ومن ثم يحوّله إلى الحكومة وفقاً للقوانين, ليصدر بعدها بشكل رسمي”.

وحذّر نحال, “في حال عدم إقرار المرسوم باستخدام كل ما يُبيحه القانون اللبناني من تظاهرات وإضرابات للوصول إلى إقرار هذا المطلب”.

كما أكّد, أن “التراجع عن العمل ليوم واحد وارد أيضاً إذا استمرت المماطلة لأن مصلحة الموظف فوق كل إعتبار”.