تَقُولِينَ! بِقَلَم: مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

تَقُولِينَ: مَدَّ اللهُ عُمرَكَ كَي نَرَى        أَقاحَ قَوافٍ يَستَبِي(1) عَرْفُها الوَرَى
فَقُلتُ: لَيالٍ في ذُراكِ تَحَرُّنِي            بِأَكثَرَ مِنْ حَوْلٍ(2) على حِلْمِهِ اندَرا(3)
لَأَنتِ رَحِيقُ العِطْرِ في جُهمَةِ الدُّنَى،          وَلِيْنُ النَّدَى المُنهَلِّ في يَبَسِ الثَّرَى
وما الزَّهْرُ في مَرْجِي سِوَى وَحْيِ طَلَّةٍ،   على غَمِّ عُمْرٍ في أَصِيلِ الجَوَى، انبَرَى
ذَرِينِي أَمامَ الحُسنِ أَشتارُ شَهْدَهُ،       وَخَلِّي اللَّيالِي عابِراتٍ كَما تَرَى!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1): استَبَى عَدُوَّه: سَباهُ، أَسَرَهُ / استَبَتِ الفَتاةُ قَلبَ الفَتَى: أَسَرَتهُ وأَوقَعَتهُ في حُبِّها

(2): حَوْل: سَنَةٌ كامِلَة

(3): اندَرَأَ السَّيلُ: اندَفَعَ مِن مَكانٍ بَعِيدٍ / اندَرَأَ الحَرِيقُ: انتَشَرَ