هل يعتذر الإعلاميون العرب المعجبون بإسرائيل، ويتوبوا؟ /

الكاتب السياسي المصري اسامة الغزالي حرب ، اعتذر عن دعواته منذ نحو نصف قرن لإقامة علاقات مع العدو الصهيوني ، بسبب ما رآه من مجازر يرتكبها هذا العدو ضد الشعب الفلسطيني .
رحل الكاتب المسرحي علي سالم وهو من خانة اسامة الغزالي ، ولم يعتذر ، وكذلك مجموعة كوبنهاغن وعلى رأسها الكاتب الصحفي لطفي الخولي رحل افرادها ولم يعتذروا
اسامة الغزالي حرب فتح الطريق ،تشجيعاً لمن  تبقى من المعجبين بالعدو الصهيوني كي يعتذروا ، ولم نقرأ لأحد منهم اعتذاراً .. حتى الآن  .
ونحن نفهم انهم يرتزقون من استخبارات  دول في الخليج العربي، تخلت عن قيمها العربية والانسانية ، وهي تقيم علاقات مع العدو الصهيوني ، من دون ان تقنع العدو الصهيوني بوقف الاستيطان ، ولو في شبر واحد في ما تبقى من الاراض الفلسطينية المحتلة .
ونرجو من القارىء ان يلاحظ ، ان كل هؤلاء المعجبين بالعدو الصهيوني ، اللاهثين لإقامة علاقات معه ، وهم ساخرون من كل عربي متمسك بعروبته … كلهم متطاولون على قامة جمال عبدالناصر… في ربط جدلي بين التطاول على جمال والإعجاب بنتنياهو
لقد سبق ان سادت هذه الحالة الجدلية في الستينات وتحديداً بعد الهزيمة العسكرية عام 1967 .بين شباب عربي سذج مقبلون على الدخول في الاحزاب الشيوعية العربية ، حيث كانوا يقدمون اوراق انتسابهم الى  الشيوعية عبر سب الله عز وجل !!’
هكذا .
كل الذين تطاولوا على جمال انتهوا  الى الإعجاب الآن بنتنياهو ، والعدو الصهيوني ساخرون من كل عربي محب لجمال عبد الناصر رافض اي نوع من انواع العلاقة مع العدو الصهيوني.
اذا كتبنا ان الإرتزاق من استخبارات دول في الخليج العربي ، هو مدخل هؤلاء للدفاع عن نتنياهو والتطاول على جمال عبد الناصر ، فهذا لا يلغي عقد الدونية التي يعيشها هؤلاء ، ولا عقد الذنب بأن الله خلقهم عرباً مسلمين ومسيحيين ، وهم يجلدون انفسهم تعبيراً عن ضعف شخصي وانساني وعقد نفسية ..
ومع هذا
نحن ندعوهم الآن ، الى اعادة إحياء ضمائرهم ، وتحريك مشاعرهم وفهم ان الصراع في المنطقة هو صراع بين الانسانية وبين الهمجية ، بين العروبة المتسامحة  وبين الصهيونية العنصرية ، ونحن ما زلنا نعتقد انهم لن يكونوا مع الهمجية ، وانهم لن يكونوا مع العنصرية، لذا فإننا ندعوهم للإعتذار عما اعتنقوه  ارتزاقاً وان يتوبوا وان يكتفوا برزقهم بما يعملون
احمد خالد
الشراع