انت على حق يا ابو عمار

كان  الزعيم ياسر عرفات يدرك أن ما يسمى بـ “الدول الشقيقة والصديقة” من كافة الأحجام وأنواع الخطابات المتضخمة، لن تفعل شيئاً مع دولة المستوطنين المارقة، من روسيا دولياً إلى الجزائر عربياً، ولهذا اختار الطريق الذي لم تكن طريقه منذ البداية: دولة فلسطينية على حدود 67 عاصمته القدس الشرقية.

تعرض الرجل للتخوين ، مع تشغيل التفجيرات التي أصعدت اليمين الأشد سفالة وتطرفاً. وكنت ذات يوم أشرح له موقفي من اتفاقية أوسلو،  مسستأنساً بيقيني أنه في داخل نفسه غير راضٍ عنها. كان أول ما قاله لي بالحرف الواحد معللاً:

أعمل ايه  ياخويا .. حليفك الدولي انهار وحليفك  العربي هزم نفسه (كان يقصد الاتحاد السوفياتي والعراق).

لننظر اليوم ونتأمل انعدام التأثير العملي،  أو انعدام القدرة حتى على تخفيف القصف والإبادة، بشيء من الفعل الحقيقي ، من قبل روسيا اللعوبة والجزائر المتحسسة اليوم حتى من إطلاق تظاهرات!

عدلي صادق
الصحافيون العرب
الشراع