إياكم ومشهد خروج الفدائيين من الانفاق مستسلمين!
كلما حدثوني عن بطولات الفلسطيني الخارقة ،خفت على الفدائي اكثر، فما المدح المفرط الا تبرير وتعويض عن عجز وعن فشل في مدّ يد المساعدة العسكرية لمنكوبين محاصرين ،من دون مستشفيات ولا ماء ولا حتى مونة سلاح تكفي لأشهر.
غزة في حصار للذي لا يعلم.
القتال سيدوم طالما مضى على القتال ستون يوما، ولم يهتز الضمير العالمي الغائب عن الوعي الأخلاقي.
حتى لو كنت فارساً عملاقا وجبّاراً ،فإنّ لصمودك وقت ولمونتك ولمائك ولادويتك نهاية في قلعة محاصرة.
التعظيم المفرط لبطولات الفدائي ،تهرّب من الواجبات الفورية لانقاذه من لؤم الأطلسي.
الوقت ليس للمشاهدة وللمدح ولانتظار معجزة لن تحصل ،إنما الوقت المتبقي لمهاجمة ما توفر وما تيسر من أهداف ،تهدد أمن التجارة العالمية في كل الوطن العربي.
هذا العالم لن ينتبه للمجزرة العظيمة الآتية الا اذا شعر انه مهدد.
في عقل جيش العدو الأصيل مشهد واحد، يريد تقديمه للعالم،مشهد يخافه الشرفاء من شعوبنا ويسرّ الخونة والحاقدين:
*مشهد خروج الفدائيين من الانفاق مختنقين او غرقى،مستسلمين لجنود يهوه.**
تعظيم جدوى الانفاق حيلة يلجأ لها العاجز عن مد يد العون عسكرياً ،ويلجأ إليها الأعداء ليبرروا شراسة قصفهم لتدميرها…
تعظيم وجود الانفاق تآمر ضد المختبئين فيها.
في الكلام احتيال.
في الكلام جبن وفشل.
حتى تل الزعتر سقط أمام العالم ،و بقي منه احمد الزعتر العربي ،اغنية وموسيقى وبكاء.
كلما حدّثوني عن بطولات الفلسطيني الخارقة، خفت على الفدائي اكثر في غزة ،فما المدح المفرط الا تبرير وتعويض عن عجز وعن فشل، في مدّ يد المساعدة العسكرية لمنكوبين محاصرين.
أسوأ المداحين أولئك الذين يقارنون غزة بفيتنام او بستالينغراد العرب ..وينسون ان خلف هوشي منه كانت بكين وموسكو، و ان خلف ستالينغراد كان هناك جيش احمرعلى مساحات ملايين الكيلومترات يتدرب ويتجهز ويساعد.
غزة محاصرة لوحدها من دون جبال او غابات ومن دون انهار ولا صخور.. وعلى مساحة صغيرة جدا لا تسع لمعجزة.
حتى بعض الانظمة العربية تشارك في الحصار.
ادارة الجبهة العسكرية حاليا ليست الا لإطالة صمود المنكوبين قبل موتهم، وليس إدارة عسكرية لفك حصار ولصنع انتصار.
فاقتضى التوضيح.
لكن الامور واضحة.
اذن اقتضى التذكير.
لكنهم يعرفون.
اذن اقتضى اعلام من يعلم اننا نعلم.
والله اعلم.
من هنا ومن تحت شجرة رمّان محررة في بلدة حاروف ،وجالسا على تنكة نيدو صدئة ومطعوجة ،انبّه الى ان الإدارة العسكرية اليوم هي لاطالة صمود قبل الموت ،وليست خطة لفك حصار ولصنع انتصار. وحذاري من مشهد خروج الفدائيين من الانفاق مخنوقين وغرقى ومستسلمين.
#ابو_ليلى_المهلهل.
#جساس_بن_بكر.
#زنوبيا_النكدية.
الشراع