العريضي يتحدّث عن أمر “وحيد” يحدّد مسارات الداخل… ويحذر!

أشار الكاتب والمحلل السياسي, وجدي العريضي, إلى أنه “لا صوت يعلو على صوت القرار 1701, حيث رسائل التحذيرات تتوالي فصولها وبأشكال مختلفة”, كاشفا أن “كل الاستحقاقات السياسية والدستورية والأمنية باتت مرتبطة بهذا القرار”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “الموفد الأميركي آموش هوكشتاين لم يتمكّن من زيارة لبنان في هذه الظروف بل جاء إلى تل أبيب ولاحقاً إلى دبي ليلتقي بنائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب, ورسائله واضحة, إنّما هي تبليغ المسؤولين اللبنانيين من مغبّة عدم الإلتزام بالـ 1701, وإلا كل الإحتمالات واردة من قبل العدو الإسرائيلي, من خلال القيام بميني غزو برّي إذا صحّ التعبير”.

وما مواقف القيادات الإسرائيلية التي تهوّل وتعلن بأنها ستحوّل بيروت كما غزة, فذلك لا يجب الإستخفاف به, وعلى هذه الخلفية السؤال الكبير, ما مصير الإستحقاقات, وتحديداً الإنتخابات الرئاسية, بعدما جاء الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني, وغادر وسيعود خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكّد أن “الموفد القطري يواكب ويتابع الملف اللبناني ليس من قبل الدوحة فحسب, بل هناك تماهٍ وتنسيق مع المملكة العربية السعودية, وأن قمّة مجلس التعاون الخليجي, التي إلتأمت مؤخراً في الدوحة كان الملف اللبناني حاضراً من خلال إشارة بند أساسي إلى هذه المسألة لضرورة ترسيخ الإستقرار الداخلي والحوار وانتخاب رئيس للجمهورية, وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وسواها”.

وتابع, “الموفد القطري لا يخرج عن اللجنة الخماسية في إطار مهامها في لبنان, ألا وهو الإستحقاق الرئاسي, بعدما جاء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان, وبحث هذا الأمر, لكن المواكبة والمتابعة الأساسية إنّما يقوم بها أبو فهد”.

وكشف العريضي, بأن “هناك أسماء باتت هي الأكثر تداولاً ولا سيّما مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري, الذي يأتي في طليعة المرشحين دون أن يتحرّك البيسري مع هذا الطرف و ذاك, إنّما بعدما باتت حظوظ قائد الجيش العماد جوزاف عون صعبة, في إطار الحملات والإستهدافات التي تطاله على خلفية التمديد وسوى ذلك, فإن الأنظار مشدودة باتجاه البيسري كونه على مسافة واحدة من الجميع في الداخل والخارج, ولديه كل المواصفات لتسلّم هذا الموقع”.

واستكمل, “الثنائي الشيعي لا زال يتمسّك بمرشّحه رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية, وبالتالي لضرورة قراءة زيارة نجله النائب طوني فرنجية إلى نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم, تالياً ان هناك أجواء ومعطيات, بأن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي, لا زال بالتماهي والتناغم مع بعض القوى الأخرى يدعم مرشحين آخرين وفي طليعتهم رئيس جمعية خريجي هارفارد الفخري حبيب الزغبي, والوزير السابق زياد بارود, ناهيك إلى أسماء أخرى لا زالت مطروحة ومنها الوزير السابق ناجي البستاني”.

واستكمل, “الثنائي الشيعي لا زال يتمسّك بمرشّحه رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية, وبالتالي لضرورة قراءة زيارة نجله النائب طوني فرنجية إلى نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم, تالياً ان هناك أجواء ومعطات بأن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي, لا زال بالتماهي والتناغم مع بعض القوى الأخرى يدعم مرشحين آخرين وفي طليعتهم رئيس جمعية خريجي هارفارد حبيب الزغبي, والوزير السابق زياد بارود, ناهيك إلى أسماء أخرى لا زالت مطروحة ومنها الوزير السابق ناجي البستاني”.

واعتبر أن “الإستحقاق الرئاسي حتى الساعة في ثلاجة الترقّب والإنتظار إلى ما ستؤول إليه التطورات أكان في غزة أو الجنوب, وماذا سيكون مصير قائد الجيش, تمديداً أو لا تمديد. تسريحاً أو لا تسريح”.

ورأى أن “القرار 1701 سيحدد كل المسارات في الداخل من التمديد لقائد الجيش, حيث هناك إرتباط وثيق بهذه المسألة إلى الإستحقاق الرئاسي وسواه, ولكن ثمّة إصرار عربي, وتحديداً سعودي وخليجي وهذا ما بحث في قمّة مجلس دول تعاون الخليجي منذ يومين أي لضرورة إنتخاب الرئيس في أقرب وقت, والسعودية قالت من خلال بعض الديبلوماسيين, نريد ان ينتخب في لبنان الرئيس المسيحي الماروني الوطني العربي, ليقوم بدوره وتفعيل مؤسسات الدولة, لكن كونوا على ثقة أننا لن ندخل في لعبة الأسماء”.

وخلُص العريضي, إلى القول: “هناك مخاوف من إطالة أمد الشغور, في ظل الظروف الراهنة, ولا سيّما من خلال حرب غزة, وما يجري في الجنوب, وإمكانية حصول الحرب الشاملة, او التسويات الكبرى, ما يستدعي وجود رئيس لمواجهة هذه التطورات وفق ما يقول أحد الديبلوماسيين العرب, الذي يرى وجوب إنتخاب رئيس اليوم قبل الغد, ويتساءل بقلق من أن يكون الرئيس ميشال عون آخر رؤساء الجمهورية إذا استمرت الأمور على ما هي عليه عبر هذا الترف واللامبالاة”.