زعمت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن حزب الله يعاني خيبة أمل، وأن قادة كباراً فيه غير راضين عن أداء قوات “كتائب الرضوان”.
ونقلت الصحيفة الإسرائيليّة عن تقارير إعلامية أن القادة المسؤولين في الحزب أعربوا عن استيائهم من الأداء في جنوب لبنان حيث تتواجد قوات الرضوان، وحمّلوها مسؤولية الفشل في تحقيق أهدافها بالمنطقة. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن “حزب الله أعلن منذ بداية الحرب عن عشرات الهجمات على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل”، لافتة إلى أن “تلك العمليات أسفرت عن مقتل مدنيين وجنود إسرائيليين، فيما اضطرت أعداد كبيرة من سكان المنطقة الشمالية في إسرائيل إلى إخلاء منازلها”.
ونقلت الصحيفة عن تقارير نُشرت في بداية كانون الأول الجاري، أن من يدير القتال في حزب الله بجنوب لبنان هو إبراهيم عقيل، العضو البارز في الحزب. ولفتت إلى أنّ “وزارة الخارجية الأميركية عرضت مكافأة مالية تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، وهو عضو في مجلس الجهاد التابع لحزب الله”. وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أفادت أنه “مع انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حركة حماس” الفلسطينية، عاد حزب الله إلى مهاجمة إسرائيل من الجبهة الشمالية”. وأشارت إلى أن “السياسة التي يتبعها الحزب تهدف إلى الحفاظ على حريته في العمل، رغم الضغوط السياسية التي يتعرض لها”. ونقلت “معاريف” عن أورنا مزراحي الباحثة الكبيرة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلية تحت عنوان “هكذا يتعامل حزب الله مع الضغوط المفروضة عليه”، أن انتهاء وقف إطلاق النار في غزة صاحبه استئناف القتال على الحدود اللبنانية في الأول من كانون الأول، إنطلاقا من المبدأ الذي وضعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ما يتعلق بالارتباط بين تصرفات إسرائيل في غزة وهجمات حزب الله ضد إسرائيل. ولفتت الباحثة إلى أنّ القتال في الجبهة الشمالية تم استئنافه من النقطة التي انتهى فيها، بخصائص متشابهة ومحدودة من حيث وسائل القتال والنطاق الجغرافي، لكن بكثافة عالية، مما يشير إلى إمكانية مزيد من التصعيد. وأشارت إلى أن “الحزب مهتم بإظهار التضامن مع الفلسطينيين، وجر الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الجبهة الشمالية، وممارسة الضغط لمساعدة حماس، إلا أنه غير مهتم بالدخول في حرب واسعة، مؤكدة أن كل ذلك ينطلق من اهتمام الحزب بالتنسيق مع إيران لمساعدة الحركة الفلسطينية على الضغط على الجيش الإسرائيلي في الشمال لتعطيله وصرف انتباهه عن عملياته في غزة”. وشدّدت مزراحي على أنه “في الوقت نفسه، تتزايد الضغوط على حزب الله بين الأطراف السياسية داخل لبنان، في ظل التخوف من جر البلاد إلى حرب واسعة النطاق، في حين تحذر أطراف غربية مثل فرنسا والولايات المتحدة من استمرار القتال وتصعيد الحرب”. |