حذرت روسيا “إسرائيل” من تنفيذ تهديدها بإغراق أنفاق قطاع غزة بمياه البحر، وقالت إن هذ الخطوة ستكون جريمة حرب، وذلك بعد الإعلان عن إنشاء تل أبيب نظام كبير من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسفل القطاع في محاولة لإخراج مقاتليها.
ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن ديمتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة قوله أمس السبت، إن تكتيك إسرائيل بإغراق الأنفاق يهدد إمدادات المياه بالقطاع، حتى ولو كان قد يدفع مقاتلي حركة حماس للخروج منها. وأضاف بوليانسكي، أن إغراق الأنفاق من شأنه أن يضر المدنيين بغزة، مشيرا إلى وجود احتمال أن يكون هناك مدنيون بالأنفاق هربوا إليها خوفا من القصف الإسرائيلي العشوائي، لا سيما أنه ليس هناك مكان آخر يمكن أن يلجؤوا إليه بالقطاع.
يشار إلى أنه على مدى الشهرين الماضيين أدانت روسيا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية حركة حماس في 7 تشرين الأول الماضي مثالا على فشل السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين أميركيين الأسبوع الماضي، قولهم إن الجيش الإسرائيلي أكمل وضع ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد كيلومتر تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين بغزة، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع. كما قالت تقارير سابقة إن إسرائيل تدرس استخدام “القنابل الإسفنجية” لإغلاق أنفاق المقاومة في قطاع غزة. وفي مقابلة سابقة لمجلة نيوزويك مع ضابط إسرائيلي، قال إن الجيش الإسرائيلي لم يتوقع أن تكون الأنفاق بهذه المتانة والتطور، مشيرا إلى أنهم شاهدوا الكثير من الخرسانة والسلالم والتقاطعات في الأنفاق خلال الحرب الأخيرة على القطاع. وحاولت إسرائيل مرات عدة تدمير أنفاق المقاومة في السنوات الأخيرة عن طريق تفجيرها أو استخدام الجرافات، ورغم ذلك تمكنت حركة حماس في كل مرة من إعادة بنائها. |