حسن صبرا يفضح أسرار صاعقة ومثيرة عن “الطوفان غايت” والحرب القادمة: قصف إسرائيلي لعين التينة؟!

رأى رئيس تحرير مجلة وموقع “الشراع” الصحافي حسن صبرا “أن ما تريده الولايات المتحدة الأميركية من إيران هو أن تأتي بها إلى بيت الطاعة، في المقابل تجد إيران نفسها دولة عظمى قادرة على التأثير على شيعة العالم والتحدث بإسمهم، وهي تريد من الولايات المتحدة الأميركية مقابل ذلك الإعتراف بها كدولة عظمى وإعطاءها العضوية الدائمة في الأمم المتحدة”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال صبرا: “لا أحد يريد الصدام بين هاتين الدولتين إلاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يجد في الظروف الحالية فرصة ذهبية لضرب إيران”.

وتابع، “نتنياهو يحلم بقصف إيران ولكنه لن يتمكن من ذلك، لأن الولايات المتحدة لن تسمح له، وهو ليس الوحيد في مجتمعه الذي يملك هذه الأفكار المتشددة، وهنالك داخل إسرائيل من هو أكثر تشدداً منه، في المقابل حتى الآن لم تسمح إيران لفصائلها من ضرب القوات الأميركية بطريقة مؤذية، ولو أرادت لتغيرت طريفة القصف”.

ولفت إلى أنه “لن يستطيع الداعون في لبنان إلى تطبيق الإستراتيجية الدفاعية تحمل تداعياتها، فهل يرضى مثلاً حزب الله أن ينضم إلى الوية الجيش اللبناني؟ فدخلوه سيفقد الجيش توازنه الطائفي، وثقافة عناصره، التي لم يستطع تحملها الجيش العراقي، هل سيتحملها الجيش اللبناني؟”

وأضاف، ” الجيش اللبناني أعجز من أن يتحمل اسلحة حزب الله المتطورة، وبالتالي من يسعى إلى نزع سلاح الحزب، يسعى إلى إفتعال حرب أهلية، ومن يسعى إلى تطبيق القرار 1701 لم يتوقع نتائجه”.

وأوضح أن “الحديث عن نزع سلاح حزب الله غير وارد، والأهم هو الصواريخ المطلوب إبعادها إلى ما بعد شمال الليطاني، ولكن التطور التكنولوجي السريع يجعل من السهل تطوير مدى هذه الصواريخ”.

وأكد أن ” السلطة الفلسطينية بنظر العالم كله الملاذ الوحيد لإنقاذ غزة، المطلوب وقف الحرب في غزة وتوافق إيراني أميركي، فالأميركيون ينادون بحل الدولتين وبالتالي على حماس الدخول في منظمة التحرير التي تمثل الشرعية الفلسطينية، وقبل هذه المعركة كانت هناك مفاوضات بين الطرفين”.

وأشار إلى أنه “بعد اليوم سيكون لحماس الحق الشرعي بأن تشارك في السلطة، وستعود غزة لتكون جزءاً من السلطة الفلسطيني، ولا بد من إنتظار النتائج السياسية بعد كل هذه التضحيات التي اعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة”.

واشاد بالموقف المصري والأردني الذي “لم يسمح بخروج الفلسطينيين من أرضهم وسمح فقط بخروج الجرحى والمرضى، والتطبيع بمعناه الدقيق غير موجود مع العدو، وما يحصل هو مجرد علاقات ديبلوماسية، فحتى الان، أي مواطن مصري يذهب إلى فلسطين المحتلة، تستدعيه مباحث أمن الدولة في اليوم التالي، فلا علاقات طبيعية بين الدولتين، المطلوب وحدة فلسطينية مدعومة عربياً لأجل فرض حل الدولتين وترتيب الوضع الداخلي الفلسطينية”.

وختم صبرا بتوجيه رسالة إلى السيد حسن نصرالله طالباً منه” البقاء كما هو الآن بحكمته وترويه، وأنا أعتقد أن إسرائيل بتطرفها هذا لن تبقى طويلاً وستزول، أما الذي يحمي الفساد في لبنان فهو الولايات المتحدة الأميركية التي تعلم بإتجاه كل سنت خرج من مصارفنا، ولكنها لا تتدخل حفاظاً على مصالحها وعلى علاقتها بالجميع”.