من هو أبو عبيدة ولماذا يخفي وجهه؟ / د. ليون سيوفي
يخرج دائماً عبر الاعلام ملثّم الوجه، صوته رفيع ، لكن لسانه كالمطرقة عندما يلقي بيانه، مع كل كلمة تخرج من فمه يدب الذعر والهلع ، بينما يبعث الأمل ويجدّد الروح في أهل القضية الفلسطينية وداعميها من غرب الأرض إلى شرقها .الصغار قبل الكبار، هكذا استطاع أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، أن يهزم إسرائيل نفسيًا وإعلاميًا.
أبو عبيدة هو لقب المتحدث الرسميِ الإعلامي لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. حيث يُعدّ من أوائل المطلوبين في قوائم الاغتيال الإسرائيلية نظراً لاعتباره الشريان الرئيس للحرب النفسيةو الإعلامية التي تفرضها حماس.
لفت ابو عبيدة، الأنظار بظهوره المتكرر كممثل للحركة على وسائل التواصل الاجتماعي ونشره لرسائلها وبياناتها، فضلًا عن هالة الغموض التي تحوطه كشخصٍ ملثّم لا يكشف عن هويته.التي
يرغب الكثيرون في الكشف عنها . وفي 25 تشرين الأول ، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو على تويتر يظهر صورة لرجل يقول إنّه أبو عبيدة.
وقال إنّ الاسم الحقيقي للرجل هو “حذيفة سمير عبد الله الكحلوت”، ولم تعلّق حماس ولا القسام على هذه الادعاءات.
والغريب أنّه طالما الكيان الاسرائيلي قد تعرّف على ابي عبيدة هذا- إن كان كلامهم صحيحاً -فلماذا إصراره أو إصرارهم أن يخرج إلى العلن بكوفيته الحمراء؟
أبو عبيدة حصل على درجة الماجستير من كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة عام 2013. وكتب أطروحة بعنوان: “الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام”، وكان يستعد للحصول على درجة الدكتوراه.
وهو ينحدر في الأصل من قرية نعليا في غزة، التي احتلتها إسرائيل عام 1948. ويعيش الآن، بحسب التقارير، في جباليا شمال شرق غزة.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إنّ منزله تعرض للقصف الإسرائيلي أكثر من مرة في عامي 2008 و2012، بالإضافة إلى قصفه في العملية الحالية في قطاع غزة.
لا أحد يعرف هوية “أبو عبيدة” بالضبط، والكوفية الحمراء، هي وشاح فلسطيني تقليدي، ويقف إلى جانب آية قرآنية تظهر على الشاشة وهو يعلن سير العمليات العسكرية وتفاصيلها.
ينشر أبو عبيدة خطاباته عبر قناته على تطبيق “تلغرام” التي يقال إنها انطلقت عام 2020، ولا توجد لديه أي منصّات تواصل اجتماعي أخرى معروفة.
كثيرون يتساءلون :الى متى سيبقى الغموض وراءه ؟
هل سنشاهده يوماً بصورته الحقيقية ؟
من أنت يا أبو عبيدة الذي تشغل العالم وماذا تخفي ورائك؟
وهل تصور “فيديوهاتك” من غزة ؟
الشراع