قال مصدر فلسطيني متابع للحركة السياسية الفلسطينية وراء الكواليس:
ان القيادة الفلسطينية في رام الله، تنتظر انتهاء الانتخابات الرئاسية في مصر ، واعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية جديدة ،ليتابع ما بدأه بشأن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ..
المصدر الفلسطيني تحدث عن زيارة قام بها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الى القاهرة، في اليوم الخمسين لبدء العدوان الصهيوني الهمجي على غزة،
للتشاور مع الرئيس السيسي في ما يجب فعله لوقف هذا العدوان ، وجرى التطرق الى ضرورة اظهار وحدة الموقف الفلسطيني من العدوان ، وخصوصاً في اليوم التالي لوقفه .. والرد على محاولات اظهار ان هناك تناقصاً بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس ، ويبدأ الرد بحوار مباشر برعاية القاهرة بين محمود عباس وحركة حماس ، بهدف توحيد الموقف الفلسطيني ، وعدم السماح لأي جهة بالنفاذ ، بين المواقف المختلفة لكل من السلطتين في رام الله وغزة ..
هنا تم التطرق الى مسألة تعدد المعبرين السياسيين عن رأي حماس ، خصوصاً ممن هم خارج الارض المحتلة في غزة ، وبين الموقف الرسمي الواحد الذي يعبر عنه ابو مازن ، وهو مؤيد ومعترف به من كل العالم ومن دون استثناء تقريباً !
طرح ابو مازن على الرئيس المصري فكرة تشكيل وفد فلسطيني موحد يشمل حركتي فتح وحماس يمثل منظمة التحرير الفلسطينية بعد دخول حماس اليها ( والجهاد الاسلامي ) ، وذلك بهدف اعادة تشكيل السلطة الفلسطينية بمشاركة جدية وفاعلة من حماس ، وان تكون هذه الحركة جزءاً من السلطة الوطنية التي يعترف بها العالم ، بما يشمل اسقاطاً لوصم حماس بأنها حركة ارعابية ، كما توصم داعش ، وهو ما دفع اوروبا كلها تقريباً الى ادانة حماس ، وتشجيع الهمجية الصهيونية ، على المزيد من ارتكاب الجرائم ضد ألشعب الفلسطيني .
هذا الطرح الفلسطيني الرسمي لم يوافق احنحة في حماس ، ولم يقبله رعاتها في الخارج الفلسطيني ، لتستمر الهمجية الصهيونية … وها قد مرت اسابيع ثلاثة والهمجية الصهيونية تتصاعد ضد ابناء فلسطين ، ولم تتبلور الوحدة الفلسطينية في موقف تجيب فيه على سؤال : ماذا في اليوم التالي؟ كما تمت ترجمتها بالدماء التي هدرها العدو في قطاع غزة وآلاف القتلى من ابناء شعب فلسطين ، ومئات القتلى من ابناء فلسطين ايضاً في الضفة الغربية المحتلة، وكان الاجدى بالموقف الفلسطيني الموحد ان يرسم هو خارطة طريق للسلام القائم على العدل ، التي وضعتها المبادرة العربية للسلام ، عبر حل الدولتين، وقد تلقت دعماً عملياً من الجمعية العامة للامم المتحدة ، التي طلبت فيها 153 دولة وقفاً فورياً وشاملاً لاطلاق النار ، وهو الطريق الحتمي لاطلاق تسوية سلمية توافق عليها المصلحة الفلسطينية عبر وحدة الموقف بين محمود عباس وحركة حماس ….وهذه هي مهمة الرئيس السيسي السريعة والاولى بعد التجديد الشعبي له في رئاسة الجمهورية
الشراع