أكّد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن “توزيع الأدواربين ساحات النجمة إلى السراي, وبعض المرجعيات السياسية جارٍ على قدم وساق, لا سيّما ثمّة من يركّب الذكر على الذكر, ومن له الباع الطويل في هذه المسائل, تالياً أن تصفية الحسابات السياسية والرئاسية, حدّث ولا حرج, وهذا ما حصل في جلسة مجلس النواب, ولاحقاً رميت كرة النار إلى السراي بعد تشاور, ولقاءات, وصولات, وجولات على غير صعيد”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي, يُبدي استياءه الشديد, ونقل عنه, أنه لن يسكت بعد اليوم, بل سيقول الأمور كما هي بعدما بلغ السيل الزبى”.
وأضاف, “على خط التمديد, فإن عملية حسم هذا الخيار لا زالت عالقة, وإن كان تأجيل التسريح بات في الجيب, ولكن ابتسم أنت في لبنان, وعلى الطريقة اللبنانية, كل شيء يحصل من خلال هذه المنظومة”.
وتابع, “ثمّة معلومات موثوقة, بأن حزب الله قال لرئيس تيار الوطني الحر جبران باسيل, بأنك ستبقى حليفنا وردّ باسيل لن أتخلّى عنكم, وطلب الحزب منه بعدم التصعيد أكثر من ذلك, ووعده بأن لا يتنخب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية, مع تمسّكه بمرشّحه النائب السابق سليمان فرنجية”.
وقال: “الصمت الدولي والعربي, حيال ما حصل في الساعات الماضية, إنّما مردّه تحضير صيغ جديدة, سياسية ورئاسية من الإستحقاق الرئاسي, إلى القرا 1701, ليكون الحسم”.
ولفت إلى أن “الموفد القطري عائد, وكذلك الأميركي آموس هوكشتين, والموفد الفرنسي جان إيف لودريان, سيعود إلى بيروت بعد الأعياد, والحديث يدور حول الخيار الثالث”.
واستكمل, “أسهم قائد الجيش لا زالت كما هي مع تراجع حصل على خلفية معركة التمديد أو عدمه, ويرتفع منسوب حظوظ مدير عام الامن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري, الصامت الأكبر دون ان يتدخّل فيما خصّ الإستحقاق بل يقوم بعمله على أكمل وجه”.
وأشار إلى أن “هناك قرار دولي عنوانه الـ 1701, له صلة في الإستحقاق الرئاسي, وفي كل المعارك السياسية والداخلية, وبعدها سيأتي أكثر من موفد دولي, ويقول انتخبوا فلان, لأن بلدكم بات على كف عفريت, والأمور لم تعد تحتمل”.
وأضاف, “أخاف على لبنان, لأننا فقدنا كل مؤسسات ومرافق الدولة, شغور رئاسي, وحكومة تصريف أعمال, ناهيك إلى مسألة تتعلّق بالمؤسسات التي ترفد الدولة والخزينة, وهي الدوائر العقارية في بعبدا, فهل لها صلة بالـ 1701, وبالإستحقاق الرئاسي, وحرب النجوم وميدان غزة, مع التحية والتقدير للنائب فريد هيكل الخازن, الذي حرّك هذا الملف, ولن يسكت, بل سيتابعه, وسيكون من أولوياته, لما له من مردود على الخزينة اللبنانية, وتسهيل مصالح الناس برمّتها, من كسروان إلى جبيل, وإلى كل لبنان”.
وتابع, “نحن اليوم في حالة ترقّب وانتظار على كوع الإستحقاقات في المنطقة, فإما تحلّ هذه الأزمات والملفات في وقت ليس ببعيد, وإلا من المؤكد لن يبقى هناك من بلد”,
ولفت العريضي, إلى “مسألة هامة وهي الجيش, قائلا: حذاري من المس بهذه المؤسسة, بالأمس عادت بنا الذاكرة, إلى الألوية المذهبية والطائفية, من الرابع إلى السادس, إلى الحادي عشر, والسابع والثامن, وسمّي ما شئت من ألوية, إلى أن هذا الضابط أو المسؤول يتبع لهذه المرجعية وتلك, ولكن بعد توحيد المؤسسة العسكرية بات الامل كبير, فهل نعود إلى الوراء؟ اللهم أشهد إني قد بلّغت, ولن أغفل موازنة الضرائب, فأنا مع النائب إبراهيم كنعان, بأن تعيد لحكومة النقاش بها, وإلا هناك اكثر من ثورة, فما يقوم به كنعان هو تصحيح المسار, فانتبهوا واحذروا مما نحن قادمون إليه”.