تنسيق مصري – أميركي – أممي لتدفق مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة

تزامناً مع وصول قوافل إغاثية جديدة لمطار العريش بمصر، تنسق مصر وأميركا مع الأمم المتحدة لتدفق مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الجمعة، إن «هناك تنسيقاً مع مصر والأمم المتحدة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة».

وذكر البيت الأبيض، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، الجمعة، أن مستشار الأمن القومي الأميركي شدد خلال لقائه مع مسؤولين إسرائيليين، على «أهمية توسيع واستدامة تدفق المساعدات إلى غزة».

كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي، عبر منصة «إكس»، الجمعة، إن «واشنطن ستواصل العمل مع مصر والشركاء من أجل إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح»، مؤكدا التزام بلاده بـ«توسيع واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وأضاف سوليفان أنه يأمل في أن «يخفف قرار إسرائيل بدخول مساعدات إلى غزة مباشرة عبر معبر (كرم أبو سالم) من تكدس المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى القطاع».

الدخان يتصاعد بشمال قطاع غزة في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية (إ.ب.أ)
ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، الجمعة، على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مباشرة عبر معبر «كرم أبو سالم» الحدودي بدلاً من إعادتها إلى معبر رفح. وذكر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو: «وافق مجلس الوزراء، الجمعة، على إجراء موقت لتفريغ الشاحنات على جانب غزة من معبر (كرم أبو سالم) بدلاً من إعادتها إلى رفح».

وشدد القرار على أن «المساعدات الإنسانية القادمة من مصر فقط، هي التي سيتم نقلها إلى قطاع غزة بهذه الطريقة»، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية».

وأكدت مصر، الأربعاء، أنها «تواصل جهودها الكثيفة لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة».

وجددت مصر في وقت سابق دعوتها إلى «ضرورة إزالة العوائق التي تحول دون نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ للقطاع وبصورة مستدامة».

وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن: «ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل التوصل إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار حماية لأرواح المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ للقطاع وبصورة مستدامة»، بحسب بيان للخارجية المصرية.

مساعدات مصرية خلال عبورها في وقت سابق معبر رفح لقطاع غزة (الهلال الأحمر المصري)
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، الخميس، من «انهيار النظام العام» في قطاع غزة، مؤكدة أن «الجوع واليأس يدفعان بعض السكان إلى الاستيلاء على المساعدة الإنسانية التي تدخل بكميات محدودة عبر مصر».

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني: «أينما توجهنا نجد أشخاصاً يائسين جياعاً ومذعورين».

إلى ذلك، وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الجمعة، الطائرة الإغاثية السعودية الـ28، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة تحمل على متنها مواد طبية بوزن إجمالي يبلغ 15 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الفلسطينيين داخل غزة.

وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ28 لمطار العريش بمصر (واس)
وتدخل شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منذ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عبر معبر رفح البري؛ حيث خصصت مصر المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية، كما خصصت مطار وميناء العريش لاستقبال المساعدات الإغاثية الدولية.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، الأربعاء، إنه منذ بدء إدخال المساعدات إلى الفلسطينيين بقطاع غزة: «بلغ حجم المساعدات الطبية 3866 طناً، والمساعدات من المواد الغذائية 22799 طناً، بالإضافة إلى 5073 طناً من المواد الإغاثية الأخرى، وعدد 48 سيارة إسعاف، وقد تم إدخال 2678 طناً من الوقود خلال الفترة نفسها».

وأضاف رشوان: «بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة 4057 شاحنة منذ بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري للمعبر».