شركات كبرى تُعلّق مرور سفنها من البحر الأحمر بسبب “التهديد الحوثي”

أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيلية، اليوم السبت، بأنّ شركة نقل الحاويات والشحن الفرنسية “سي أم إيه – سي جي أم”، أعلنت إنّها “ستعلق جميع شحنات حاوياتها عبر البحر الأحمر”.

وتُعتبر “سي أم إيه – سي جي أم”، رابع أكبر مجموعة شحن رائدة على مستوى العالم، بعد “ميرسك لاين” الدنماركية وشركة “أم أس سي – شحن البحر الأبيض المتوسط” السويسرية الإيطالية و”كوسكو” الصينية.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد انضمّت “أم أس سي ميدترينيان”، ثاني أكبر شركة حاويات في العالم، إلى الشركات التي حوّلت مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر، لتجنب تعرضها لهجمات القوات المسلحة اليمنية، والتي تستهدف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” أو المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

كما أعلنت شركتا “ميرسك” و”هاباغ-لويد” الألمانية للنقل البحري، أمس الجمعة، تعليق مرور سفنهما في البحر الأحمر لعدّة أيام، وذلك في ظل العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً ودعماً لقطاع غزّة ومقاومته.

وفي التفاصيل، نشرت شركة “ميرسك لاين” بياناً، أكّدت فيه أنّه عقب الحادث الذي استهدف سفينة “ميرسك جبل طارق” والهجوم الجديد ضد حاملة حاويات، الخميس، فقد طلبت من كل سفنها في المنطقة التي يتوجب عليها عبور مضيق باب المندب، “تعليق إبحارها حتى إشعار آخر”.

بدورها، أعلنت شركة “هاباغ-لويد”، تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر “حتى الإثنين على الأقل”.

وبعد توالي إعلانات شركات النقل البحري الكبرى تعليق مرورها، وعملها عقب الاستهدافات اليمنية ضدّ السفن الإسرائيلية وتلك المتوجهة إلى موانئ إسرائيل، تبرز مخاوف في “إسرائيل” من تأخر وصول البضائع ورفع التكاليف.

ونقلت وسائل إعلامٍ إسرائيلية المخاوف من تأثيرات المنع اليمني للسفن العالمية من التوجه إلى إسرائيل، وما ترتب عليه من قرارات للشركات الكبرى، حيث أكّد المدير العام لشركة “Good Pharm” الإسرائيلية للأدوية، آدم فريدلر، أنّ خطوة “ميرسك” ستكون ذات أثر كبير، وأنّها “ستزيد أسعار الشحن كثيراً، خاصةً من ناحية الشرق الأقصى”.

وأوضح فريدلر لصحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أنّه كلما كان المنتج أرخص وأكبر حجماً، “أثّر سعر النقل في سعر المنتَج بالنسبة للمستهلك النهائي”.

كذلك، أشار نائب رئيس الشحن الدولي في شركة “UPS” الأميركية، وهي شركة صاحبة امتياز في إسرائيل، إلى أنّ شركته “بدأت ترى تأثير الاستهدافات في الأسابيع الأخيرة، بعد أن نشأ ضغط على شركات الشحن البحري”.