“معاريف” تهاجم حكومة إسرائيل والجيش: ليست مأساة إنها جريمة!

هاجمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الحكومة والجيش الاسرائيلي على خلفية مقتل ثلاثة أسرى بنيران الجيش الاسرائيلي في حي الشجاعية في غزة، الجمعة.

وأثارت الحادثة جدلاً وغضباً واسعاً لدى أهالي الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، إنه سيتعلم من حادثة قتل قواته ثلاثة من محتجزيه في قطاع غزة “رغم رفعهم أعلاما بيضاء”، مشيرا إلى أنه “لم يكن مستعدا لسيناريو يهرب فيه المحتجزون”.

وقال رئيس الأركان هرتسي هاليفي: “نحن مسؤولون عن ما حدث، وسنبذل قصارى جهدنا لمنع تكرار مثل هذه الحالات في مستقبل القتال، ولم ننجح في هذه الحالة. ونشعر بالحزن العميق لوفاة المختطفين”.

ووصفت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها المحلل السياسي في الصحيفة ناحوم برنياع، الحادثة بأنها “ليست مأساة، إنها جريمة”.

وأضاف أنه “مثلما أثبت تحقيق الجيش الإسرائيلي، فإنه حدث هنا خرق تسلسلي لأوامر الجيش. وما حدث هنا هو جريمة حرب، والقانون الدولي واضح جدا في هذه الحالة”، في إشارة إلى أن الرهائن رفعوا أياديهم والراية البيضاء وأجسادهم العلوية كانت عارية.

وشدد على أنه “لم يحدث خطأ” في هذه الحالة.

وأشار برنياع إلى أنه وفقا للتحقيق العسكري، فإن جنديا مسلحا بمنظار خاص وكان يرى الرهائن بشكل جيد من مسافة بضع عشرات الأمتار “أطلق النار كي يقتل، وبعده أطلق آخرون النار على الرهائن”.

وحسب إحدى الروايات، فإن ضابطا صرخ “توقف” بينما الجنود لم ينصاعوا للضابط وقتلوا اثنين، بينما اختبأ الثالث داخل مبنى وصرخ “أنقذوني”.

وطالبه الجنود بالخروج وعند خروجه أطلقوا النار عليه “على ما يبدو بأمر صادر عن ضابط كبير. ولم يحدث هذا بقرار آني ولا بسبب عاصفة المعركة. فهذه عملية متدحرجة”، بمعنى أن هذا هو الأداء المتعارف عليه في الجيش.

وسخر برنياع من الإشادة بالجيش لكشفه تفاصيل الحادثة، وقال إن المطلوب هو محاسبة ومعاقبة الذين ارتكبوها.

وأكد برنياع أن هناك من يربط الحدث بانعدام حذر الجيش في كل ما يتعلق بحياة المخطوفين.