دَورَةُ الأَلفَين! بِقَلَم: مُورِيس وَدِيع النَجَّار

(اتَّصَلَ بِي أَحَدُهُم، وبَعدَ أَن أَعطَى اسمَهُ، ذَكَّرَنِي بِأَنَّهُ كانَ مِن طُلَّابِي في العام 2000، وسَأَلَنِي كَلِمَةً مِن بِضْعٍ ثَوانٍ أُوَجِّهُها إلى رِفاقِهِ، دَوْرَةِ عام 2000، وذلك لِتَرتِيبِ فِيديُو يَضُمُّ كَلِماتٍ مُماثِلَةً مِن كُلٍّ مِنهُم، إِلى كَلِماتٍ مِن أَساتِذَتِهِم ذلكَ الحِيْن. فَأَجَبتُهُ بِكَلِمَةٍ تَخَلَّلَها الشِّعْرُ الآتِي)

 

يا دَورَةَ الأَلفَينِ لا تُشجِينِي،                 رَحَلَ الزَّمانُ، وبِتُّ في السَّبعِينِ
مِن بَعدِ ما اختالَ البَياضُ بِلِمَّتِي،           باتَ الكِتابُ مَثابَتِي وعَرِينِي
أَصبُو إِلى ماضٍ نَأَى بَقِيَت على           صَفَحاتِهِ صُوَرُ الهَوَى وحَنِينِي
ولَقَد أَتَيتُم بِالتَّذَكُّرِ خَلْوَتِي،                  فَهَرَعتُ نَحوَ سَرِيرَتِي ويَقِينِي
فَرَأَيتُكُم بَينَ الحَنايا، فَانتَشَى                 صَدرِي، وعادَت لِلبَهاءِ سِنِينِي
أَسماؤُكُم وَوُجُوهُكُم في خاطِرِي،             والذِّكْرُ بَعدَ غِيابِكُم يُحيِينِي!