تزايدت حركة النزوح من بلدات الجنوب اللبناني في اتجاه مناطق آمنة مع استمرار القصف الإسرائيلي، وشهدت مدينة صور بشكل خاص نزوحاً كبيراً إليها، فيما ازداد القلق في مختلف المناطق من تصعيد المواجهات في الجنوب على جانبي الحدود. وتجاوز عدد النازحين المسجلين في إدارة الكوارث باتحاد بلديات قضاء صور 24 ألفاً، من غير النازحين الذين لم يسجلوا في البلديات.
وبحسب الأرقام التي نشرتها «المنظمة الدولية للهجرة» على موقعها بمنصة «إكس»، نزح بين 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي و5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي نحو 60 ألفاً، غالبيتهم من مناطق جنوب لبنان ومناطق أخرى في البلاد، بسبب الأحداث على الحدود الجنوبية.
وتحدثت «الوكالة الوطنية» الرسمية عن أجواء متوترة صباح أمس (الأربعاء) في القطاعين الأوسط والغربي من جنوب لبنان، وتحليق طائرات إسرائيلية فوق بلدتي مجدل زون وشمع، مشيرة أيضاً إلى استهداف عدد من القرى في القطاعين الغربي والأوسط. وذكرت أن طائرات حربية إسرائيلية نفذت صباحاً سلسلة غارات جوية استهدفت أطراف بلدة عيتا الشعب، وقالت إنها ألقت عدداً من الصواريخ على المنطقة، وارتفعت سحب دخان كثيف. ومساء أمس، قُتِل شخص داخل سيارته برصاص قناصة إسرائيليين على مشارف قرية كفركلا بجنوب لبنان.
وخلال نهار أمس، استمر القصف الإسرائيلي في موازاة العمليات التي نفذها «حزب الله»، واستهدف القصف بلدة بليدا على بُعد أمتار من موقع تشييع أحد مقاتلي الحزب، الذي نعاه الثلاثاء.