السيسي وكاميرون أكدا رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم

توافقت مصر وبريطانيا على «ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بكميات كافية تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي قطاع غزة بما يضع حداً للمأساة الإنسانية بالقطاع». وشددت مباحثات جرت في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الخميس، على «رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأهمية العمل على عدم توسّع دائرة الصراع وامتداده إلى مناطق أخرى بالإقليم».

وتواصل مصر تحركاتها المكثفة من أجل عودة الهدنة من جديد في قطاع غزة، وصولاً لوقف شامل لإطلاق النار في القطاع. وشددت مصر أكثر من مرة على «رفضها القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم». ودعت المجتمع الدولي لـ«عملية سياسية حقيقية وجادة، قائمة على أساس حل الدولتين، تفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في أقرب فرصة ممكنة».

وأجرى السيسي، مباحثات مع كاميرون في القاهرة، الخميس، بحضور وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة خارجية المملكة المتحدة، طارق أحمد، والسفير البريطاني بالقاهرة، جاريث بايلي. ووفق إفادة للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، فإن اللقاء تناول تطورات المشهد الإقليمي، والأوضاع الراهنة في قطاع غزة. وأكد السيسي «ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى العمل بجدية وتصميم على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إنفاذ حل الدولتين».

 

مساعدات من «الهلال الأحمر المصري» خلال توجهها لقطاع غزة في وقت سابق (الهلال الأحمر المصري)

 

في السياق، تتواصل الجهود المصرية لتدفق مزيد من المساعدات والوقود لقطاع غزة. وأكد شكري، وكاميرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك، الخميس: «أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، من أجل مواجهة الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع، وضرورة وقف إطلاق النار». ودعا شكري إلى «زيادة حجم المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة لمواجهة ما يتعرض له السكان من كارثة إنسانية»، مشدداً على «ضرورة تعليق الأعمال العدائية». وقال إن «الأوضاع في قطاع غزة غير مقبولة، ولا يتم التعامل معها وفقاً للقانون الدولي»، مشيراً إلى «استشهاد 20 ألف فلسطيني في القطاع، بينهم 8 آلاف طفل، وتدمير 70 في المائة من المساكن، واستمرار استهداف المنشآت الصحية».

من جانبه، أكد كاميرون أنه «يجب ألا يترك الناس فريسة للأزمة الإنسانية ولا بد من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة». وقال كاميرون إن «بريطانيا قدمت 75 مليون دولار مساعدات إلى غزة، وتعمل مع مصر لتقديم المساعدات إلى القطاع»، لافتاً إلى أن «بريطانيا تريد تدفقاً كبيراً في المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والأولوية لنقل المساعدات الطارئة».