حضور “خافت”… حراك لن يستعيد “قوّته”!

لم تساعد زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الأخيرة إلى بيروت، على إستعادة زخم الدور الفرنسي في اتجاه لبنان بعد محاولات كثيرة، إلّا أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان مستمر في اتصالاته مع أعضاء اللجنة الخماسية للتنسيق معهم حول ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني حيث من المتوقع أن يعود لودريان إلى لبنان لا سيما بعد إنتهاء الأعياد.

يتوقّع الصحافي والمحلّل السياسي غسان ريفي في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “يقوم الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بزيارة لبنان بعد الأعياد وهو وعد بالعودة، لكن يبدو واضحاً أن كل هذه الزيارات لم تشهد أي إيجابية ولم تنتج شيئًا”.

ويوضح أنه “عندما بدأ لودريان مهمته في لبنان كان يوجد فيها زخم كبير وكانت مدعومة من اللجنة الخماسية ومن كل المجتمع الدولي، أما اليوم نرى هذا الدعم يتراجع، وبالتالي حضور لودريان في لبنان خفُت”.

ويعتقد أنه “في حال كان هناك زيارة قريبة للموفد الفرنسي فهي فقط ستكون للتذكير بأن فرنسا لا تزال تلعب دورًا في لبنان مما قد يؤدي إلى إنتاج رئيس، خصوصًا أن فرنسا تتمسك بهذا الدور بعدما أبلغتها اللجنة الخماسية بأن لديها مهلة معينة للعمل على هذا الملف وفي حال فشلت فإن قطر ستأخذ هذه المبادرة”.

إذًا يرى المحلل ريفي، أن “ما يجري اليوم يشبه التنافس الفرنسي القطري، أي بمعنى يأتي لودريان ويعود الموفد القطري، إلّا أن هذه الزيارات لن تنتج رئيسًا وهي فقط تنتهي عند إستطلاع الآراء التي لا تزال على حالها ولم تتغيّر”.