قد تكون الزيارة التي قام بها صباحاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى بكركي في إطار المعايدة واستطلاع ما يجري التحضير له على صعيد التعيينات العسكرية أو مستجدات الملف الرئاسي.
وتؤكد مصادر قربية من بكركي لـ”ليبانون ديبايت”, أن زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جاءت في إطار التهنئة بالأعياد.
ولكن الأمر بطبيعة الحال لم يقتصر على المعايدة بل أبلغ الرئيس ميقاتي البطريرك أن الطريق أصبحت شبه معبّدة امام التعيينات العسكرية على خلفية اللقاء الذي جمعه إلى وزير الدفاع موريس سليم.
لكن الوزير سليم كان له رأي آخر؟ توضح المصادر, أن “ما يقال في العلن يختلف عن ما يدور في الجلسات المغلقة، مؤكدة أن الإتفاق أصبح شبه نهائي على موضوع التعيينات، والتي باركها مختلف الأطراف والإتفاق على الأسماء للمجلس العسكري تبحث على نار حامية، ومن المتوقع أن يكون الاسبوع المقبل حاسم بهذا الاطار”.
وتشدد على أن “البطريرك اليوم راض عن الرئيس نبيه بري فقد استعان بكلامه “ما حدا يزايد عا حدا”، نافية أن يبادر الرئيس بري إلى الدعوة لجلسة حوار لكن الوشوشات ستستمر بالطبع وستثمر شيئاً إيجابياً بين كانون الأول وشباط”.
وإذ تتحدث المصادر, “عن احتمالين في الموضوع الرئاسي إما وصول قائد الجيش بعد زيادة فرص حظوظه بالتمديد له، وإما ما يخفى عن وجود مقايضة تقول التمديد لقائد الجيش يقابله وصول سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، لكنها تشير في الحقيقة إلى إحتمال أكبر بوصول رئيس “فرط شوط” لم يحدد اسمه بعد وهو المرشح الأبرز للوصول إلى قصر بعبدا في الـ72 ساعة الاخيرة”.
وتنبه أنه “في حال استمر المسؤولون بالتعاطي السلبي مع الاستقاقات الداهمة فإن لبنان في التفاهمات السياسية الاقليمية والدولية المقبلة قد تطيير لبنان واللبنانيين عن الخريطة”.
وإذ تجزم, بأن “التيار الوطني الحر سيقدم الطعن بقانون التمديد إلا أن ذلك لن يجي نفعاً لأن الانتخابات الرئاسية ستجري بن كانون الثاني وشباط وعلى أبعد تقدير الأسبوعين الأولين من آذار وإلا على لبنان السلام”.