هِي إِِبْنَتي بِسْمِ المَهى أَسْمَيْتُها
وَأَمِلْتُ أَنْ تَبْقَى الأُمومَةُ بَيْتَها
لَكِّنَّما الأَقْدارُ رَدّتْ تَضْحياتِ
الأُمِّ بِالنُكْرانِ مِنْ طِفْلَتِها
مَا يَوْمَ أَهْدَتْني بِعيدي وَرْدةً
وهي الثَراءُ بِطَوْفِ مِلْكِيتِها
حَضَنْتُها حتّى غَدَتْ دُكتورةً
وَأَنا بِكامِلِ قُدْرَتي سَاعَدْتُها
وَالأَغْرَبُ الأَدْهىَ تُسَميني ” امرأة”
لا يَا أُمَيْمَتيِ لَسْتُ مَنْ سَمَّيْتِها ؟
يَوْمَ التَقَيْنا عَارِفاً قَدَّمْتُها لهُ
قالَ لا؟ أَصْداءُ مَا صَدَّقْتُها؟
مِنْ رَحْمِكِ انْطَلَقَتْ؟ فَهذا عَجَبٌ
مَا مِثْلُكِ الأَعطَتْ مَثيلاتٍ لَهَا ؟
لا تَرعَوِي وَتَقولُها بِبَساطَةٍ
لا دَوْرَ لي يَوْماً بِسَمْتِ حَياتِها
كَمْ مَرّةٍ حَاولتُ أَسْمَعُ صَوْتَها
لَكِّنَّها كَانَتْ أَسْرىَ كَراهِيَتِها
كَمْ كَانَ رَأيّهُ صَادِقاً مَنْ قَالَ لي :
“غادة رَماها الدَّهْرُ في خِلْفَتِها”
يَبْقَى أَنْ أَدْعو بِقَلْبٍ مُوجَعٍ
لِله كَي يَرْعى الّتي راعَيْتُها
لِتَعودَ نَبْعَ نَقاوةٍ وَمَحبّةٍ
لا شَرَّ فيها مِثْلمَا أمّلْتُها