قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، إن “الجيش يستعد للانتقال إلى “المرحلة الثالثة” من الحرب في غزة خلال الأسابيع المقبلة”.
وشهدت المرحلة الأولى من الحرب غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة، فيما تضمنت المرحلة الثانية اجتياحا بريا موسعا بالدبابات.
وأوضحت الهيئة، أنه “على ضوء الإنجازات المحققة سيتم وقف الاجتياح البري، وتسريح عناصر من قوات الاحتياط، وتقليص العمليات العسكرية، والانتقال إلى عمليات واغتيالات محددة، وإقامة منطقة عازلة آمنة داخل قطاع غزة”.
وكجزء من المناقشات حول إعادة الانتشار، يستعد الجيش الإسرائيلي لتقليص عدد المقاتلين في غزة، وتسريح جنود من الاحتياط، وإخراج المقاتلين بانتظام، والاستعداد للقتال بشكل مستهدف.
وأشارت الهيئة إلى أن الجيش يسيطر على جزء كبير من شمال قطاع غزة، ولا يزال بعيدا عن السيطرة على الجزء الجنوبي من قطاع غزة خاصة في خان يونس ورفح، حيث لا تزال هناك معارك طاحنة.
ولفتت إلى أن معدل التقدم في الجنوب بطيء نسبيا مقارنة بالتقدم في شمال القطاع. وتهدف العمليات في جنوب قطاع غزة إلى تصفية كبار مسؤولي حماس، وهي تتم في منطقة كثيفة السكان ومعقدة، في ظل حرص على عدم إصابة الرهائن الإسرائيليين، وفقا للهيئة.
من جهتها، رفضت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على تقرير الهيئة، وقالت لموقع “الحرة”: “لا نستطيع التعليق على الخطط العملياتية المستقبلية (للجيش)”.
وتقترب إسرائيل شيئا فشيئا من إنهاء مرحلتها الثانية من الحرب في غزة، وتخطط وفق صحف عبرية للانتقال إلى “نمط مختلف للعمليات”، بحيث تكون “أكثر دقة” كما أشار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن و”مبنية على المعلومات الاستخباراتية”، وفق قول مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان.
واعتبر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأربعاء الماضي، أن “انتقال إسرائيل من العمليات العسكرية الرئيسية في غزة إلى عمليات أكثر دقة قد يخفف التوتر الإقليمي”.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية من قصف وتوغل بري في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل عشرين ألف شخص بينهم على الأقل ثمانية آلاف طفل و6200 امرأة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس، وذلك منذ هجوم حماس المباغت الذي أسفر عن مقتل 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية.