قصفت إسرائيل ثلاثة مواقع على الأقل في غزة، كانت قد أمرت المدنيين بالإجلاء إليها منذ توقف الهدنة بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من هذا الشهر.
والتوجيهات المتناقضة للجيش الإسرائيلي لا تترك لسكان غزة مساحة آمنة مضمونة. وفي 1 كانون الأول، أصدر الجيش الإسرائيلي خريطة لغزة مقسمة إلى 623 مربعا مرقما، تشير إلى المناطق التي سيضربها الجيش بعد فترة وشيكة، والمناطق التي يجب على المدنيين الفرار إليها. وفرت الخريطة عبر الإنترنت من خلال رمز الـ “QR” المطبوع على المنشورات المسقطة على القطاع.
لكن بعض الرسائل كانت متناقضة، كما أثيرت مخاوف بشأن قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى المعلومات بسبب انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات. وباستخدام مقاطع الفيديو والصور التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت، وصور الأقمار الصناعية والتقارير الإخبارية المحلية، تحققت شبكة “CNN” من ثلاث غارات إسرائيلية على المناطق التي طُلب من المواطنين الفرار منها. وعلى الخريطة، تم تمييز المناطق الواقعة شمال وشرق مدينة خان يونس باللون البرتقالي، والأسهم توجه السكان إلى الإخلاء من هذه المناطق إلى المواصي وهو شريط ساحلي مساحته 5.22 ميل مربع تم تصنيفه كمنطقة آمنة من قبل الجيش الإسرائيلي أو إلى رفح، أقصى جنوب قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، يظهر التحليل أن الضربات استمرت في ضرب رفح. |