فيما استمر تعثر جهود التهدئة في غزة، أعطت تصريحات إسرائيلية انطباعاً بأن لا نهاية قريبة متوقعة للحرب الدائرة في القطاع منذ قرابة 80 يوماً، وبأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد العسكري.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة، أمس، أمام الكنيست، أعقبت زيارة قام بها لشمال قطاع غزة: «لم نكن لننجح حتى الآن في إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة بدون ضغط عسكري». وتابع: «ولن نتمكن من تحرير جميع الرهائن بدون ضغط عسكري». وأكد: «لن نتوقف عن القتال».
وجاء كلامه في وقت نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين أمنيين أن حركة «حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» المتحالفة معها، رفضتا اقتراحاً مصرياً بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار. لكن عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، نفى في بيان ما نقلته «رويترز» من أقوالٍ للمصدرين عن المحادثات، مشدداً على «أن لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان».
وذكر المصدران المصريان أن حركتي «حماس» و«الجهاد» اللتين تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة رفضتا تقديم أي تنازلات بخلاف إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين اختطفوا يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) خلال عملية «طوفان الأقصى» التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص.
ويزور وفد من «الجهاد الإسلامي» بقيادة أمينها العام زياد النخالة، القاهرة، لتبادل الأفكار مع مسؤولين مصريين حول عروض تبادل الأسرى وقضايا أخرى، لكن مسؤولاً قال إن الجماعة اشترطت إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي قبل إجراء المزيد من المفاوضات.
وشهدت غزة ليلة الأحد – الاثنين واحدةً من أكثر الليالي دموية خلال الحرب الدائرة منذ 11 أسبوعاً. وقال مسؤولون فلسطينيون من قطاع الصحة إن غارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم ما لا يقل عن 70 في مخيم المغازي للاجئين بوسط القطاع.