على وقع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تفجرت في السابع من تشرين الأوّل، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 3 شروط للسلام مع الفلسطينيين.
وأوضح نتنياهو، الذي يواجه ضغوطاً داخلية وخارجية متسارعة، أنه “لا بد من سحق حركة حماس، ونزع السلاح بشكل كامل في غزة، فضلا عن “استئصال التطرف من المجتمع الفلسطيني”، وفق تعبيره. كما شدّد، في مقال رأي نشره في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، على أنه “لا بد من تدمير حماس، الوكيل الرئيسي لإيران، وإنهاء حكمها السياسي لغزة”.
واعتبر أن “تدمير حماس هو الرد المتناسب الوحيد لمنع تكرار “فظائع السابع من تشرين الأوّل المروعة”، في إشارة إلى الهجوم المباغت الذي شنته الحركة على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. أما فيما يتعلق بشرط أن تكون غزة منزوعة السلاح، فأوضح أن بلاده يجب أن تضمن عدم استخدام هذه المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها. ولفت، إلى أن هذا الأمر يتطلب إنشاء منطقة أمنية مؤقتاً في محيط غزة، فضلا عن فرض آلية تفتيش على الحدود بين القطاع ومصر تلبي احتياجات بلاده الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع، وفق قوله. وفيما خص شرط “استئصال التطرف”، رأى أنه على المدارس في غزة أن تعلم الأطفال كيف يعتزون بالحياة بدلاً من الموت! إلى ذلك، اعتبر أن كل تلك الشروط تتطلب قيادة فلسطينية شجاعة، مضيفا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يستطيع القيام بذلك. وزعم أن عباس لم يتمكن من إدانة الفظائع التي ارتكبت في السابع من تشرين الأوّل، حسب تعبيره. كما رأى أن “توقع قيام السلطة الفلسطينية بنزع السلاح من غزة هو مجرد حلم بعيد المنال”. وختم مشددا على أن القوات الإسرائيلية ستضطلع بمهمة الأمن في غزة على المدى المنظور. أتت تلك الشروط فيما تتواصل المساعي المصرية مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في القاهرة منذ الأسبوع الماضي. وكانت مصادر مطلعة أفادت بأن السلطات المصرية قدمت اقتراحاً أولياً أو مبدئياً حول وقف إطلاق النار في غزة. فيما أكد مسؤول رفيع من الفصائل للعربية أن الأخيرة تدرسه بعمق. |
||
|