إبادة جماعية بحق هؤلاء في لبنان… ودعوة “عاجلة”!

تعقيباً على الإعتصام الذي نفّذه مرضى السرطان اليوم أمام السراي الحكومي, اعتبر نقيب صيادلة لبنان جو سلوم أن ما يرتكب اليوم في حق مرضى السرطان والأمراض المستعصية في لبنان هو بمثابة إبادة جماعية.

وأوضح في حديث إلى “ليبانون ديايت”, أن “هناك أكثر من 30 ألف مريض في لبنان ينقسمون بين أمراض سرطانية وأمراض مستعصية, لا يستطيعون الحصول على الدواء لأشهر, لا سيّما أنهم لا يستطيعون الحصول على أدوية غير مدعومة بسبب كلفتها العالية جداً, الأمر الذي يجبر المريض أن يوقف علاجه, وبالتالي وكأن الدولة تقول للمريض “روح موت””.


وسأل: “ما الفرق بين حجب الدواء عن المريض؟ أو قتله؟ وهذا السؤال برسم المعنيين, فعندما تقوم الدولة بوقف الدعم عن الدواء, ولا توفّره في الأسواق, أو عندما تقوم بإعطاء المريض دواء أقل جودة وفعالية, فذلك بمثابة إبادة جماعية تمارس بحق كل مرضى السرطان والأمراض المستعصية في لبنان”.

وأكّد أن “هؤلاء المرضى يحقّ لهم أن يتلقوا علاجهم”, لافتاً إلى أن “الأموال المطلوبة سنوياً لدعم وتأمين كافة أدوية مرضى السرطان والأمراض المستعصيّة لا تتعدّى الـ 360 مليون دولار سنويّاً, وهذا المبلغ يعتبر زهيد جداً, مقارنة مع المؤتمرات التي حصلت بشأن لبنان, مثل مؤتمر باريس 1 وغيرها”.

وإذ دعا “المسؤولين في الدولة إلى ضرورة الدعوة فوراً إلى مؤتمر دولي للمانحين, فأقلّ واجبات السلطات ان تضع هذا الموضوع الانساني، والأخلاقي على رأس كل الأوليّات, وتستنهض الضمير العالمي لمساعدة مرضى السرطان والأمراض المستعصية في لبنان”.

وختم سلوم, بالقول: “أي تأخير تمارسه السلطة, ما هو إلا بمثابة قتل هؤلاء المرضى, لذا عليهم الدعوة إلى المؤتمر اليوم قبل الغد”.