«حزب الله» يرفض تحييد لبنان ويؤكد استعداده لكل الاحتمالات

لم تلبث حدة المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل أن تتراجع نسبياً الخميس حتى عادت لتحتدم في الساعات الماضية. ففيما كثفت تل أبيب استخدام المسيرات لاستهداف مواقع معينة، زاد «حزب الله» وتيرة قصف التجمعات العسكرية وأجهزة التجسس. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بنى تحتية ومجمعاً عسكرياً لـ«حزب الله»، كما قصف مجموعة مسلحة قال إنها مسؤولة عن إطلاق صواريخ مضادة للدبابات في بلدة عيترون بجنوب لبنان.

وفيما يبدو أنه جواب حاسم من الحزب على المطالبات الدولية بالعودة للالتزام بالقرار الدولي 1701 والانسحاب إلى شمال نهر الليطاني، أكد رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك أنه «لن تؤثر على محور المقاومة كل الضغوطات مهما كانت، فالموقف واحد، هو إيقاف الحرب على غزة، ومن دونها، فالمحور لن يترك غزة وحدها»، فيما شدد عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشّيخ نبيل قاووق على أنّ «المقاومة في لبنان استعدّت لكلّ الاحتمالات، وجهّزت كلّ المفاجآت، وهي في الموقع القوي الّذي يفرض المعادلات على العدو الإسرائيلي»، مؤكداً أنها «مستمرّة في عمليّاتها ضدّه حتّى إفشال أهداف العدوان على غزة كافّة؛ لأنّ المعركة واحدة والمصير واحد».

ميدانياً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بتعرض أطراف طيرحرفا ومروحين وجبل بلاط ورامية وأطراف الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة ووادي حسن لقصف مدفعي معادٍ. في وقت سُجل تنفيذ مسيرة إسرائيلية «عدواناً جوياً حيث استهدفت بغارة سيارة مدنية على طريق بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، وأطلقت باتجاهها صاروخاً موجهاً أدى إلى احتراقها». كذلك، استخدمت إسرائيل مسيرة أغارت على وادي حامول في الناقورة.

بدورها، أشارت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» إلى «استهداف مدفعية العدو الصهيوني أطراف بلدات ⁧‫راشيا الفخار‬⁩ و⁧‫كفر حمام‬⁩ والماري‬⁩ وأطراف بلدتي ⁧‫أم التوت‬⁩ والجبين‬⁩ في جنوب لبنان».

بالمقابل، وعلى الجبهة الإسرائيلية، دوّت صفارات الإنذار في المستعمرات في أصبع الجليل قبالة الحدود الجنوبية.

وقال «حزب الله» إنه استهدف ‏‏موقع حدب يارون ورافعة تحمل تجهيزات ومعدّات تجسّس في مزارع دوفيف بالأسلحة المناسبة. وفي بيانات متلاحقة، أفاد الحزب عن استهداف مرابض مدفعية لإسرائيل في خربة ماعر، وتجمع للجنود في موقع رامية، وأماكن انتشار لهم بين ثكنة زرعيت وموقع بركة ريشا، كما موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.