قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إنه يجب إزالة تهديد “حزب الله” من الحدود الشمالية لإسرائيل، وأن بلاده لا يمكنها أن تسلّم بهذا التهديد، وللمجتمع الدولي دور مهم يؤديه في هذه المسألة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه غانتس مع المستشار الألماني أولاف شولتس، وفق تدوينة نشرها الأول على حسابه في منصة “إكس”، مساء اليوم السبت.
وقال غانتس: “شكرته على دعمه المستمر ودعم ألمانيا ككل لدولة إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة، وعلى الجهد المهم الذي تستثمره ألمانيا في الدفع نحو عودة المختطفين”.
وأضاف، “شددتُ على أنه من أجل أمن مواطني إسرائيل واستقرار المنطقة برمتها، يجب إزالة تهديد حزب الله من الحدود الشمالية لإسرائيل، وأن دولة إسرائيل لا يمكنها أن تسلم بمثل هذا التهديد، وللمجتمع الدولي دور مهم يؤديه في هذه المسألة”.
وتابع غانتس، “أخيراً تحدثنا عن التهديد المتزايد من المحور “الإرهابي” الذي تقوده إيران ووكلائها والذي يهدد استقرار العالم والمنطقة برمتها، مع التركيز على ما يحدث حالياً في منطقة البحر الأحمر”، في إشارة لهجمات جماعة “أنصار الله” اليمنية على السفن المتجهة لإسرائيل.
وسبق أن أكد مسؤولون إسرائيليون بينهم وزير الخارجية إيلي كوهين، أن السبيل الوحيد لتجنب اندلاع حرب واسعة مع “حزب الله”، هو انسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن مقاتلاته قصفت 3 خلايا تابعة لـ “حزب الله” وبنى تحتية في الأراضي اللبنانية.
وقبل ذلك بوقت قصير، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بانفجار مسيرتين تابعتين لـ”حزب الله”، في منطقة مفتوحة على سفوح “جبل دوف” الإسرائيلي (مزارع شبعا المحتلة) قبالة حدود لبنان الجنوبية.
فيما أعلن “حزب الله” في بيان نشرته قناة “المنار” أنه “شن هجومًا جويًا بمسيّرة انقضاضية على موقع الرمثا وحاميته في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وتصيب هدفها بدقة”.
وأضاف في بيان منفصل أن مقاتليه “استهدفوا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في حرج عداثر بالأسلحة المناسبة، وحقّقوا إصابة مباشرة”.
وأكد الحزب أن مقاتليه أوقعوا أفراد الجيش الإسرائيلي بين “قتيل وجريح”، بينما لم يعلق الجيش بشكل فوري على بيان “حزب الله”.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 21 ألف قتيل من المدنيين الفلسطينيين وإصابة 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، كما دمر أكثر من 60 في المئة من مباني قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي.