“لن نختار بين السيئ والأسوأ”… حنكش: حزب الله يأخذ لبنان رهينة!

أشار عضو كتلة “نوّاب الكتائب” النّائب ​الياس حنكش, اليوم السبت, إلى أنه “بعد انفجار مرفأ بيروت زارنا رئيس دولة عظمى مرتين في فترة شهر لمساعدتنا على تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلّة لكن في الواقع المنظومة الحاكمة تمسّكت أكثر بمواقعها حينها”.

واضاف, في حديثٍ لـ”صوت لبنان”, “الناس أعطوا لنا أغلى ما عندهم وهو ثقتهم بنا لإنقاذ لبنان ممّا وصل إليه، ونحن اليوم لا نقف متفرجين على الوضع الصعب الذي نعيشه بل نواجه منظومة متجذرة بفسادها”.

تابع حنكش, ” ومن منطلق مسؤوليتنا لا يمكننا الإستمرار بالمواجهة التقليدية بوجه المنظومة الحاكمة التي تتذاكى على الناس، الدستور والدول، ومسؤوليتنا اليوم تحتّم علينا توسيع مروحة المعارضة، وعلينا جميعاً كمواطنين، سياسيين، صحافيين، ومؤثرين مواجهة الشواذ الذي يضرب لبنان من خلال انتهاك الدستور يومياً، الدويلة داخل الدولة، سلب قرار السلم والحرب، وعلينا ممارسة كل الضغط لإنقاذ بلدنا”.

واستكمل, “زرنا كل الدول الكبرى ذات العواصم المؤثرة على القرار السياسي الداخلي بوفد معارض وورقة سياسية واضحة تحاكي حلول لمشكلة الوجود السوري في لبنان، لعرقلة الديمقراطية وتعطيل انتخاب رئيس جمهورية والإنقاذ الإقتصادي، وعملياً قمنا بكل ما بوسعنا حتى اللحظة من زيارات ديبلوماسية إلى إتمام واجباتنا الدستورية لمواجهة المنظومة الحاكمة واغتصاب الدولة في لبنان، ونحن بحاجة اليوم لضغط أكبر لانتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن”.

وعن تطورات الجنوب قال حنكش: “علمنا منذ بعض الوقت أنه عثر على منصات إطلاق صواريخ بين المنازل في بلدة رميش الحدودية وهذا تأكيد على أن حزب الله يأخذ لبنان وشعبه رهينة لأجندات إيران الذي يأتمر منها لتمرير مصالحها في المنطقة وهذا الأمر مرفوض لأن الردّ الإسرائيلي عبر “ماكينة القتل” التي رأيناها كيف تتصرف في غزة وغيرها سيكون قاسياً على أهلنا، وبالتالي حزب الله يعرّض المدنيين في رميش وغيرها لخطر الموت والدمار والتهجير”.

ولفت الى ان, “حزب الكتائب لا يبيع ولا يشتري ولا ولن يدخل بالتسويات، ونجتمع دورياً مع قوى المعارضة واجتماعاتنا مفتوحة وحتى اللحظة لم نختلف على أي من الملفات أبرزها ملف رئاسة الجمهورية، ومرفوض أي مقايضة بين السلم والإستقرار ولن نقبل أن نختار بين السيء أو الأسوأ، ومن المفروض أن تحترم القرارات الدولية في لبنان شرط أن تحترمها اسرائيل أيضاً وملف الـ 1701 مختلف عن الملفات السياسية الداخلية لأنه يعني الإستقرار في المنطقة”.

وختم حنكش, “يجب انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن ومن ثم من مسؤولية الرئيس العتيد طرح الملفات الإشكالية والعمل على حلها أبرزها الدويلة داخل الدولة، السلاح خارج الشرعية ومشكلة حزب الله، واتخاذ إجراءات اقتصادية واضحة وإعادة لبنان إلى فضائه الديبلوماسي”.