“أشعر بِعدم الأمان”… آثار حرب غزة تصل الى لندنّ!

شظايا الحرب المندلعة منذ 3 أشهر في غزة وبعض الجنوب اللبناني، وصلت حتى إلى بيت وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، بعد أن كشفت ابنته Tabytha Shapps البالغة 19 عاما، أنها تشعر بعدم الأمان كطالبة يهودية بجامعة University of Leeds البحثية بمقاطعة “غرب يوكشير” في شمال إنجلترا، لكثرة ما يتحدث زملاؤها عن “إسرائيل كدولة فصل عنصري” ولما تضجّ فيها “هتافات معادية للسامية” احتجاجا على استمرار الحرب.

وقالت تابيثا أيضاً، إنها شعرت بعدم الارتياح أثناء متابعتها لندوات عن إسرائيل وفلسطين، حيث تحدث أحد زملائها في ندوة منها عن “الفصل العنصري الإسرائيلي وأجندة إسرائيل كدولة إبادة جماعية” إلى درجة أنها اضطرت إلى التخلي عن متابعة الندوة، بحسب ما طالعت “العربية.نت” أقوالها الواردة في تقرير نشرته صحيفة “التليغراف” البريطانية، وتطرقت فيه اليوم الأحد إلى تزايد التقارير المعادية لليهود بجامعات المملكة المتحدة، بسبب فظائع الحرب في غزة، ما حمل الطلاب “على تغطية ما يضعونه من قلائد يهودية بقبعات البيسبول وإخفاء قلادات نجمة داود”.

تابعت الطالبة سنة ثانية بمادتي السياسة والاقتصاد في الجامعة، وقالت إنها تحترم الحق في الاحتجاج من منظور مؤيد للفلسطينيين، بعد أن زارت مدينة رام الله بالضفة الغربية العام الماضي، لكنها قالت إنها لا تستطيع رؤية “كيف يمكن للطلاب اليهود أن يشعروا بالأمان في الحرم الجامعي عندما يواجهون شعارات معادية للسامية” وهو ما نرى شيئا منه في فيديو أدناه عن هتافات في جامعة ليدز، واتهمت المؤسسة بالفشل في اتخاذ “موقف واضح بشأن هذه القضية في “ظرف مخيف” لليهود.

وأشارت إلى أنها تأثرت بمظاهرة مرت في 24 تشرين الثاني الماضي في حرم الجامعة “وتصاعدت فيها هتافات معادية للسامية، وتم تصوير المتظاهرين وهم يهتفون من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر” وهو ما يفهمه البعض على أنه دعوة لتدمير إسرائيل، وأن والدتها حاولت إثارة المخاوف على سلامتها مع مكتب نائب المستشار 3 مرات، في 24 و28 و29 تشرين الثاني الماضي.

ثم انتهى الأمر بوالدتها إلى الانتظار حتى 4 كانون الاول الجاري للحصول على رد “عام” أشار فيه المكتب مرارا وتكرارا إلى أهمية حرية التعبير، وعدم حرمان أي فرد أو مجموعة من استخدام مباني الجامعة على أساس معتقد أو آراء ذلك الفرد أو أي عضو فيها أو على أساس سياسة أو أهداف الجامعة”.

أما والدها، وزير الدفاع منذ آب الماضي، فأب من زوجته Belinda Goldstone لثلاثة أبناء، ولدوا بالتلقيح الصناعي، لأنه أصيب في 1999 بسرطان الغدد الليمفاوية وخضع لعلاج وتعافى بعد عام. وفي مقابلة أجرتها معه في 2010 صحيفة تصف نفسها بأنها يهودية مستمرة منذ 1841 بالصدور، هي The Jewish Chronicle الأسبوعية، قال Grant Shapps البالغ 55 عاما، إنه يتبع التقاليد اليهودية، لكنه يعتبر نفسه ملحدا وغير مبالٍ، وهو أول وزير دفاع يهودي ببريطانيا، منذ السير Malcolm Rifkind الذي شغل المنصب في حكومتي مارغريت تاتشر وجون ميجور.