عُودِي إِلَيَّ مع الحَنِينْ، في الجَفْنِ، في القَلبِ الحَزِينْ
عُودِي لَقَد أَفَلَ النَّهارُ، وخَيَّمَ الحَلَكُ الثَّخِينْ
وَوَهَى الفُؤَادُ مِنَ الفِراقِ، وطالَ تَرْجِيعُ الأَنِينْ
وَجَلا الرَّبِيعُ عَنِ الإِهابِ، فَبانَ طُغيانُ السِّنِينْ
والنَّوْرُ جَفَّ، ومِنْ طِلاوَتِهِ تَعَرَّى الياسَمِينْ
عُودِي وَلَو طَيْفًا، عَرِينُكَ لَم يَزَلْ أَوْفَى عَرِينْ
أَوَهَلْ بِغَيرِ خَيالِكِ الحانِي، ومَبسَمِكِ السَّخِينْ
تَأوِي إِلى ثَغرِي اليَبِيسِ بَشاشَةٌ، ويَؤُوبُ لِينْ
عُودِي، فَلَيسَ بِغَيرِ عَوْدِكِ أَحلُمُ الحُلْمَ الثَّمِينْ
عُودِي فَعُودِي بَعْدَ عَنْدَلَةِ الصِّبا هَجَرَ الرَّنِينْ
عُودِي، وَلَو ذِكرَى، لِحِينٍ، أَو… حَنانَكِ بَعضَ حِينْ!