تحدّث مُحلل إسرائيليّ مؤخراً عن وضع الجبهة المشتعلة بين لبنان وإسرائيل، كاشفاً عما يمكن أن تشهده هذه الساحة المتوترة في ظل الضغوط المتزايدة باتجاه منع اندلاع حربٍ شاملة.
وقال العقيد (إحتياط) كوبي ماروم، الخبير في شؤون الأمن القومي والساحة الشمالية في إسرائيل، إنه ليس متأكداً ما إذا كانت تل أبيب ستخوضُ حرباً شاملة ضدّ لبنان، وأضاف: “أعتقد أن هناك نظام ضغط هائل على حزب الله، فنحن نسمع أصواتاً في لبنان نهاية هذا الأسبوع لم نسمعها. ميشال عون، الذي كان رئيساً للبنان، والذي كان شريكاً لحزب الله لسنوات عديدة، خرج بتصريحاتٍ ضد الأخير”.
وأشار ماروم إلى أنّ الإيرانيين غير مُهتمين بتوسيع الحرب على الجبهة مع لبنان، وقال: “يجب تذكر شيء آخر، أعتقد أن الإيرانيين يفهمون أنهم أعطوا حصتهم من الجانب الشمالي وأي تصعيد للحرب سيضر بهم، أي أنها ستضر بالموجودات التي تمتلكها إيران في لبنان، وبالتالي فإن استمرار القتال في الوقت نفسه بالنسبة للمفاوضات، قد يوفر إمكانية معقولة للتوصل إلى اتفاق”.
وتابع: “هل هذا اتفاق جيد ومثالي؟ لا، من سيطبقه؟ هناك الكثير والكثير من الأسئلة. سيتعين على إسرائيل أن تحافظ على قدرتها في استخدام القوة لمواجهة أي انتهاكات للإتفاق، ولتوضيح أن إسرائيل بعد 7 تشرين الأول مختلفة ولا تشتري السلام بأي ثمن ولكنها مستعدة للقتال وتحمل المخاطر”.
وتابع: “أعتقد أنه بعد مرور 5 أشهر تقريباً على بدء الحرب، نحن على مفترق طرق القرارات في كل الساحات، وأرى حكومة إسرائيل تتلعثم وتتباطأ. برأيي، فإنّ هذا يضر بمصالح إسرائيل الأمنية، وهذا لا يسمح للجيش الإسرائيلي بالاستفادة من إنجازاته الهائلة في ساحة المعركة، كما أنه يتسبب بأزمة مع الولايات المتحدة”.
المصدر: ترجمة “لبنان 24”