إختلفت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين هذه المرة عن الزيارات السابقة التي قام بها لناحية تضمنها لقاءات مع المعارضة، حيث توجّه هوكشتاين إلى مجلس النواب مساء أمس وعقد إجتماعًا مع نواب المعارضة بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون.
في هذا الإطار، يؤكّد النائب الياس حنكش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “مواقف قوى المعارضة دائمًا موحّدة، ونحن أمس إجتمعنا بالموفد الاميركي للإطلاع على موقفنا من موضوع الحرب وما يحصل من تطورات خطيرة في الجنوب”.
ويقول: “كل الموفدين الدوليين الذين يأتون إلى لبنان يتعاطون مع رئيس حكومة تصريف أعمال ومع رئيس مجلس نواب الذي هو شريك في الإنقسام الحاصل في لبنان، لذلك كان لا بد من عقد لقاء مع الموفد الأميركي لإيصال صوت المعارضة، لا سيما أننا قمنا بعدة زيارات إلى دول وعواصم القرار مع النائب فؤاد المخزومي ونواب آخرين ضمن الإطار نفسه”.
ويشير إلى أن “موقف المعارضة دائمًا واضح ويؤكّد على أن الشعب اللبناني غير قادر على البقاء رهينة بيد أحد وبأنه لا يمكن أن يكون قرار الحرب والسلم إلّا بيد الشعب المتمثل بالمجلس النيابي ولا يمكن أن نقبل بأن يكون الشعب رهينة قرارات تأتي من خارج الدولة أو من أطراف معينة لديها أجندات لا علاقة للبنان بها”.
ويُشدّد حنكش على أن “لبنان لا يتحمل أن يكون أمام خطر جديد في ظل النزيف المستمر والأضرار التي تحصل على كافة الأصعدة، لا سيما الشهداء والضحايا الذين يسقطون في الجنوب، كل هذه الأمور لا يمكن أن يتكّبد لبنان خسائرها لوحده”.
ويُضيف: “نحن أكدنا لهوكشتاين على أهمية تطبيق القرار 1701 بكل طياته وبضرورة دعم الجيش اللبناني لكي يتمكن من إستلام حدود كافة لبنان، لأنه قد حان الوقت أن تأخذ المؤسسة العسكرية دورها كما يجب وأن تكون هي الجهة الحامية للبنان وليس أي جهة أخرى، وأيضًا شدّدنا على أنه يجب فصل ما يحصل في غزة والمنطقة عن ملف الإستحقاق الرئاسي”.
ويختم حنكش: “هوكشتاين أبلغنا أن هناك مساعي لتهدئة جبهة الجنوب وهناك محاولة جدية للوصول إلى حل دبلوماسي يضمن انسحاب اتفاق الهدنة في غزة على الجبهة الجنوبية، وبالتالي نحن نرى خطر توسعة الحرب هو قائم في أي لحظة ولا شك أنه يمكن أن تنزلق الأمور إلى حرب شاملة، إلّا أنه هناك مساعٍ دولية جدية لمنع حصول ذلك”.