فيما تتضارب الأخبار عن إنتهاء مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل بدون التوصل إلى نتيجة، تسيطر الضبابية على المشهد في العاصمة المصرية لا سيّما أن مصادر مصرية تجزم بأن المفاوضات لم تصل إلى الحائط المسدود.
وهذا ما يؤكده المسؤول الاعلامي في حركة حماس وليد كيلاني الذي يوضح في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أنه لا يمكن الركون إلى ما تورده بعض وسائل الإعلام من معلومات عن فشل المفاوضات، إلا أنه لا يمكن نفي التعنّت الإسرائيلي منذ بداية المفاوضات والذي لا تريد إلا التفاوض على موضوع الأسرى دون الدخول في مطالب حركة حماس مما يشي أن نيّتها ليست صافية بإنهاء القتال بل لديها مخطط ما تريد تنفيذه.
وإذ يلفت إلى أن “إسرائيل تراهن على أن الفلسطينيين اليوم بأضعف حالاتهم ويمكنها فرض شروطها، إلا أن المقاومة واعية لمثل هذه النوايا وما لم تسطع إسرائيل أخذه بالميدان لن تأخذه بالمفاوضات”.
ويشدّد على أن “الإتفاق سيكون وفق ما تريده المقاومة وليس كما يريده الإسرائيلي أو الأميركي الذي يدّعي السعي من أجل هدنة في وقت يستعمل حق النقض الفيتو 3 مرات لمنع وقف إطلاق النار”.
ويرى أن “الحديث عن مستقبل المفاوضات مبكر اليوم ولكن برأيه الشخصي فأنه لا يبدو أن هناك هدنة قبل شهر رمضان، لا سيّما أنه يريد مفاوضات تحت النار ويحاصر خان يونس ويهدّد بالإخلاءات ويمنع دخول شاحنات المساعدات، إضافة إلى التصريحات المتتالية عن محاولة دخول رفح”.
ومن هذا المنطلق يؤكد أنه لو كان للعدو نية بالوصول إلى إتفاق كان ليبدي حسن نية وبعض المرونة ليظهر للعالم هذه المرونة، لكن إصراره على عدم وقف إطلاق النار وحصر الإتفاق بالأسرى يعني أنه يبيت خطة ما لمستقبل غزة.