أظهر، ضمن سلسلة الرد على الهجمات في البحر الأحمر، منشور على موقع وزارة الخزانة الأميركية، أن واشنطن فرضت، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة متعلقة بمكافحة الإرهاب على كيانين وناقلتي نفط خام.
وأوضحت الوزارة، عبر موقعها الرسمي، أن “العقوبات طالت أهدافا سهّلت شحن السلع الأولية بالنيابة عن شبكة لأحد جهات التسهيلات المالية لجماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران”.
وأضافت، أن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (OFAC) اتخذ اليوم، إجراءات إضافية لاستهداف شحنات السلع الإيرانية التي تقوم بها شبكة الحوثيين المدعومة من الحرس الثوري وفيلق القدس، ومقرها إيران”، وفق البيان.
وتابعت الوزارة، أن “الإجراء يستهدف اثنين من مالكي السفن في هونغ كونغ وجزر مارشال وسفينتين لدورهم في شحن السلع بالنيابة”.
وأكدت، أنه “أتى في أعقاب الإجراء الذي تم اتخاذه في 27 شباط الفائت، باستهدف السفينة ذات الصلة، ARTURA”.
واردفت الوزارة، “أتت العقوبات الجديدة، بعد أسابيع من أخرى فرضتها بريطانيا والولايات المتحدة على 4 من كبار المسؤولين الحوثيين لدورهم في دعم أو توجيه الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر”.
وفرض البلدان عقوبات، على “وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحركة محمد فضل عبدالنبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي الذي وصفته الحكومتان بأنه مدير المشتريات في قوات الحوثيين”.
ولفت بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان في كانون الثاني الماضي، جاء فيه: “إن الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية وأطقمها من المدنيين تتسبب بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وحرية الملاحة، مما يعرض الأمن والاستقرار والازدهار في العالم للخطر”.
وأضاف، أن “الإجراء المشترك حينها مع بريطانيا يوضح أن الحلفاء يعملون بشكل جماعي للاستفادة من جميع السلطات في وقف هذه الهجمات”.
يشار، إلى أنه “ومنذ 19 تشرين الثاني، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 تشرين الاول”.
فيما أجبرت تلك الهجمات، شبه اليومية، “الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا”.
وأذكت المخاوف، من أن “تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط”.
ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 كانون الثاني، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.