تستمر المخاوف من سلامة الأمن الغذائي في لبنان، وقد إجتاحت أوساط الرأي العام اللبناني خلال هذه الأيام فضيحة “الأرز المُسرطن” والتي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة والإقتصاد الوطني في البلد.
وكانت قد أعلنت جمعية المستهلك، في بيان اليوم، أن قضية بيع واستهلاك آلاف أطنان الارز المسرطن والقمح العفن، ليست عملًا فرديًا استثنائيًا بل هي واحدة من آلاف بل ملايين العمليات التي برع القطاع الخاص والقطاع العام في تمريرها عبر شبكات الفساد المنتشرة منذ تأسيس الكيان، والتي يدفع ثمنها سكان لبنان من مالهم ومن صحتهم جيلا بعد جيل.
وفي هذا الإطار، يؤكّد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي في حديث لـ”ليبانون ديبايت، أنه “لا يزال يستقصي المعلومات حول موضوع “الأرز المُسرطن”، ونحن ننتظر القضاء أن يحكم في هذا الأمر لتبيان مدى صحّته لكي يُبنى على الشيء مقتضاه”.
ويُشير بحصلي إلى أن “المعلومات العلمية تقول بأن هذا الأرز هو غير مسرطن، بغضّ النظر عن حيثية الحادثة الأخيرة التي حصلت”.
كما ويلفت إلى أنه “هناك عدة أخبار متضاربة والكثير من التهويل حول مواصفة ترسّبات المبيدات الزراعية، وبالتالي مستوى الترسّبات الذي تحدّده الدولة اللبنانية 0.01mg/kg هو مستوى متدنٍ جدًا”.
ويقول بحصلي: “نطلب من وزير الزراعة وكافة المعنيين، بإعادة النظر في القرارين 586 و188 لكي يتناسب ذلك مع السوق لأن الشعب اللبناني قد تعب من الأخبار غير الدقيقة”.
ويُطمئن إلى أنه “في حال تخطّت ترسّبات المبيدات الزراعية نسبة الـ0.01mg/kg سيبقى المعدل طبيعيًا وبالتالي لن تكون مُسَرطنة على الإطلاق لذلك لا داعي للخوف، كما أن الكلام عن أن اللبنانيين يأكلون مواد غذائية “مُسرطنة” هو كلام مُبالغ فيه، بغض النظر عن ملف “الأرُز المُسَرطن” والذي لا نزال ندرسه ونتحقّق منه”.