بسبب صفقة تبادل الأسرى… خلافٌ بين السنوار وهنية!

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية, في تقرير يوم الخميس, إن “خلافا نشب بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ورئيس الحركة يحيى السنوار بسبب مطالب الأخير في المفاوضات”.

وأفادت الصحيفة الأميركية, نقلا عن مصادر مطلعة بأن “السنوار طالب بتحقيق المزيد من الإنجازات من الصفقة في حين اكتفى هنية بالبنود التي كانت على جدول الأعمال”.

وبحسب المصادر، فإن هنية كان مستعدا لقبول وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع دون التزام من إسرائيل بوقف كامل للأعمال العسكرية في القطاع، لأنه يعتقد أنه سيكون من الممكن استغلال أيام وقف إطلاق النار، بمساعدة وسطاء، للتوصل إلى اتفاق.

وفي المقابل وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، يعتقد السنوار أن “حماس هي صاحبة اليد العليا”.

ويطالب يحيى السنوار الذي كان منعزلا إلى حد كبير عن المحادثات حتى وقت قريب، إسرائيل بالالتزام بمناقشة وقف دائم للقتال، مما يضعه على خلاف مع مسؤولين آخرين في حماس، وفقا لمسؤولين مطلعين على المناقشات.

ويقول مسؤولون مصريون إن “السنوار يعتقد أن حماس لها اليد العليا حاليا في المفاوضات، مستشهدين بالانقسامات السياسية الداخلية داخل إسرائيل بما في ذلك التصدعات في قبضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على السلطة وتزايد الضغوط الأميركية على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد للتخفيف من معاناة سكان غزة”.

وقد ظهرت هذه التوترات في الأيام الأخيرة، بما في ذلك خطاب ألقته نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس يوم الأحد، دعت فيه الجانبين إلى الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وتوجيه واحدة من أشد التوبيخات لإسرائيل حتى الآن من الإدارة.

ويسعى المسؤولون الأميركيون والعرب منذ أسابيع إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لهدنة مدتها ستة أسابيع قبل بداية شهر رمضان المبارك يوم الأحد.

كما يخشى المسؤولون العرب والإسرائيليون أن يقوم السنوار بتقويض المحادثات عمدا على أمل أن يؤدي شهر رمضان إلى حشد الدعم الشعبي العربي لحماس، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في الضفة الغربية والقدس.

هذا، وكان مصدر بحماس قد أكد أن قيادة الحركة لا تتوقع أي نتائج إيجابية للمفاوضات مع إسرائيل بشأن الهدنة في قطاع غزة، معتبرا أن الوسطاء لا يستطيعون الضغط على إسرائيل.