“عملية اتجار بالأعضاء البشرية”… الشرطة العراقية تقبض على أب “خدّر ابنه وباع كليته”!

أعلنت الشرطة العراقية اعتقال رجل بتهمة بيع إحدى كليتي ابنه في محافظة ميسان جنوبي البلاد.

وقالت قيادة شرطة المحافظة على صفحتها في فيسبوك إن “قسم مكافحة إجرام ميسان تمكن من القبض على أب قام ببيع إحدى كليتي ابنه في شمال العراق”.

وأضافت أن “معلومات وردت حول قيام أحد الأشخاص من سكنة قضاء قلعة صالح جنوبي المحافظة بإجبار أحد أبنائه والذي يبلغ من العمر 22 سنة بالسفر إلى شمال العراق تحت حجج وذرائع مختلفة منها من أجل النزهة”.

وتابع البيان: “بعد وصولهم إلى شمال العراق ودخولهم إلى إحدى المستشفيات هناك والتي كان متفق معهم مسبقا، قام ببيع إحدى كليتي ابنه بالإكراه وتحت التخدير”.

وتصاعدت عمليات الاتجار بالأعضاء البشرية في العراق خلال السنوات الماضية على الرغم من أن القانون العراقي يجرم الاتجار بالأعضاء البشرية ويفرض عقوبات تصل للسجن المؤبد بحق المخالفين.

وبين الحين والآخر تعلن السلطات العراقية اعتقال عصابات منظمة تتاجر بالأعضاء البشرية وخاصة الكلى.

وكان المرصد العراقي لضحايا الاتجار بالبشر، قد وثق حالات لبيع أعضاء بشرية خلال العام 2019، حيث كشف وجود 27 شبكة اتجار بالبشر والأعضاء البشرية، حيث تقوم هذه الشبكات باستدراج نساء للعمل في شبكات دعارة، وأخرين يتعرضون للاستغلال والاتجار بأعضائهم.

وأشار المرصد في تقريره غطى الفترة من شباط وحتى تمّوز 2019، أن العديد من هذه الشبكات تتخذ من إقليم كردستان “ملاذا أمنا” لها، حيث يجرون الترتيبات مع مستشفيات خاصة يتم فيها إجراء عمليات لنقل أعضاء بشرية منهم والتي تكون غالبا إحدى الكلى.

ووثق التقرير وجود شبكات تتخذ من محافظة السليمانية مقرات لها، بحيث يتم استدراج الضحايا من المراهقين والمشردين وإغرائهم بالأموال، وإقناعهم بالتخلي عن أحد أعضاء جسمهم، وبعد إجراء العملية يجدون أنفسهم يعانون مضاعفات جسدية، ناهيك عن عدم إعطائهم الأموال المتفق عليها.