يبدو أن المفاوضات حول التهدئة في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود، فقد أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم الخميس، بأن “توقف المفاوضات بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل حول صفقة تبادل رهائن في قطاع غزة قد قلّص لدرجة كبيرة آمال وقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان”.
ونقلت الصحيفة عن العديد من الأشخاص ممن وصفتهم بأنهم مطلعون على المحادثات القول إن “نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات تراوح مكانها لأسابيع”.
ونسبت لمسؤول إقليمي لم تسمّه القول، إن “حماس رغبت في أن تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار سواء الآن أو بعد ثلاث مراحل من تبادل الرهائن”.
في المقابل، قال المسؤول الإقليمي إن “إسرائيل وبدعم أميركي رفضت مطلب حماس، مفضلة التركيز على مفاوضات تبادل الرهائن”.
وأردف، “إسرائيل طلبت التركيز على اتفاق للمرحلة الأولى فقط من صفقة تبادل الرهائن”.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أنها “ستواصل المفاوضات رغم التعثر الذي واجهته المباحثات في القاهرة”.
وقالت في بيان، إنها “ستواصل التفاوض عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأضافت أنها “أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا غير أن الاحتلال ما زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا”.
إلا أنها شددت على أن “المباحثات مستمرة عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب أهل غزة ومصالحهم”.
واجتمع في القاهرة خلال الأيام الماضية، في غياب وفد من إسرائيل، مفاوضون من حماس وقطر ومصر لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول هدنة مدتها 40 يوما قبل رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وتطالب حماس بوقف إطلاق النار بشكل كامل ودائم، فضلا عن عودة النازحين إلى شمال القطاع، وتكثيف إدخال المساعدات، بينما تعارض إسرائيل هذا المطلب.
يذكر أن آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين كان عقد في أواخر تشرين الثاني الفائت، وأفضى حينها إلى الإفراج عن 105 أسرى إسرائيليين ممن احتجزتهم حماس يوم السابع من تشرين الأول، مقابل إطلاق سراح نحو 240 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
في حين لا يزال 130 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.