ذكر موقع “ماكو” الإسرائيلي، أن التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدت بعد القصف غير المعتاد الذي امتد نطاقه إلى المستوطنات الشمالية هذا الأسبوع، وتناول ما نُشر في وسائل الإعلام اللبنانية حول تحديد إسرائيل لموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق سياسي مع لبنان.
وجاء في التفاصيل أن إسرائيل أبلغت الدول الغربية بأنها أصدرت إنذاراً مفاده أنه بحال عدم التوصل إلى اتفاق سياسي مع لبنان بحلول 15 آذار المقبل، فإن إسرائيل ستصعد في لبنان بالتزامن مع زيادة النشاط العسكري في المنطقة. ومع ذلك، صرح نعيم قاسم، نائب الأمين العالم لتنظيم “حزب الله” ، أنه بنسبة 90% لن تكون هناك حرب شاملة مع إسرائيل.
وأشار “ماكو” تحت عنوان “إنذار إسرائيلي: اتفاق سياسي بحلول 15 آذار أو الحرب” إلى أن هناك أصواتاً ترتفع مرة أخرى في لبنان منتقدة حزب الله، ونقلت عن مصدر سياسي لبناني أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الذي زار لبنان هذا الأسبوع سلم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مسودة اتفاق محتملة بين إسرائيل وحزب الله، تشمل الحدود البرية التي سيتم الاتفاق عليها فور التوصل إلى تفاهمات وقف إطلاق النار بين الجانبين، وستتضمن عودة سكان الشمال الإسرائيلي إلى المستوطنات بضمانات من الولايات المتحدة الأميركية.
ونقل الموقع عن هوكشتاين قوله خلال المناقشات، إن الولايات المتحدة تصر على “عدم تقديم ذريعة لإسرائيل لتصعيد وتوسيع الحرب”، وأنها ستواصل سياسة ضبط النفس، حتى يمكن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تهدئة في لبنان أيضاً.
وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن المبعوث الأميركي نقل رسالة إلى حزب الله مفادها: “دراسة إمكانية تحويل التهدئة في غزة إلى عملية مفاوضات موسعة تشمل تفاهمات في جنوب لبنان من شأنها أن تؤدي إلى تهدئة في لبنان أيضاً”، ولفت الموقع إلى أن هذه الأمور تؤدي في النهاية إلى الاستقرار في المنطقة.
وأشار الموقع إلى تعليق رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، على الاقتراح الذي تلقاه من المبعوث الأميركي، موضحاً أنه يخضع للمراجعة، وأن المفاوضات لإنهاء الحرب على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ستُجرى خلال شهر رمضان.
وعلى رغم التوتر على الحدود اللبنانية، أوضح نعيم قاسم “نحن جبهة دفاعية ومحدودة، ونقدم التضحيات حتى لا ينجر لبنان إلى الحرب، لسنا قريبين من حرب شاملة في لبنان، ولكن نحن مستعدون لذلك إذا حدثت غداً واحتمال ذلك هو 10%”، مؤكداً أن “الحرب في غزة مستمرة والجبهة في لبنان تتأثر بها، وعندما يحل السلام في غزة، سيكون هناك سلام في لبنان أيضاً”.