يبدو أن البروتوكول الذي تمّ الإتفاق عليه بين اتحاد المؤسسات الخاصة ونقابة المعلمين من أجل تمويل صندوق التعويضات, لضمان تقاضي الأساتذة المتقاعدين الزيادات المتفق عليها, يمر بعقبات كبيرة, لا سيّما أن عدداً كبيراً من المدارس لم يلتزم ببنود هذا الإتفاق, الأمر الذي يشرّع السؤال عن عودة نقابة المعلمين لإعلان الإضراب من جديد.
في هذا السياق, أشار نقيب المعلمين في المدارس الخاصة, نعمة محفوض, إلى أن “المدارس الخاصة قامت بمعركة لرد قانون صندوق التعويضات الذي يغذي الصندوق, وبعد أن تم الضغط على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبر المرجعيات الروحية, ردّ الأخير القانون من دون أن يتنبه الى تداعيات هذا الردّ, فاقترحت المؤسسات توقيع ميثاق شرف, من خلال التبرّع للصندوق لدفع 6 رواتب للمعلمين المتقاعدين”.
وأشار إلى أن “الصندوق استطاع دفع رواتب كانون الثاني وشباط, ولكن لا يمكن لنا دفع رواتب آذار”, وعليه حمّل محفوض, “وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي والمؤسسات الخاصة, مسؤولية تأمين إيرادات شهر آذار, وإلا فإن هذه المبادرة “اللي عملولا طنّة ورنّة” فشلت”. ولفت إلى أنه “في حال هذه المبادرة فشلت, هذا يعني أننا سنعود إلى الشارع, للطلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري برد القوانين إلى ميقاتي, على اعتبار أنه بالقانون يمكن الفرض على كافة المدارس الدفع للصندوق”. واعتبر أن “الوزير يستطيع القيام بعدّة إجراءات بوجه المدراس التي تخلّفت عن الدفع, فيمكن له إيقاف موازنتها, وأن يعرقل كافة اعمالها داخل وزارة التربية, إضافة إلى التشهير بها أمام الأهالي”. وكشف عن أنه “تواصل اليوم الخميس مع الوزير, وطلب منه التشهير, لعلّ هذا الأمر, يجبر المدارس التي لم تلتزم بالإتفاق, على دفع الأموال المتوجّبة عليها”. ولفت محفوض, إلى أنه “حتى 15 آذار المقبل, فإن تخلّفت المدارس عن دفع المتوجبات, فستعلن النقابة عن خيار سيئ وهو العودة إلى الاضراب”. |