“أزمة خطيرة” تُهدّد لبنان… وتحذير من الآتي!

يؤكد العالم البيئي ورئيس الحزب البيئة العالمي الدكتور دوميط كامل، أن “لبنان يعاني أزمة خطيرة بسبب المخاطر البيئية والصحية التي تحيط بنا، وذلك بفعل القيادات السياسية اللبنانية التي دمّرت الكثير من المناطق البيئية في البلد”.

ويقول كامل في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “نحن نواجه أزمة كبيرة جراء تلوث الهواء ومطامر النفايات، وانتشار الكسارات غير الشرعية، وفشل مشاريع السدود المائية، والمحميات المُهملة والمُستباحة، وقطع الأشجار عشوائيًا، إضافة إلى حرائق الغابات المشبوهة”.


ويُضيف: “علينا أن نسلط الضوء على مجاري المياه المبتذلة التي تصبّ في الأنهر إن كان في نهر أبو علي، نهر بيروت ونهر الليطاني، والتي أصبحت مكبات صرف صناعي بقرار من الدولة والخطر الأكبر في الموضوع هو أنه يتم ري الخضار والمزروعات على مختلف أنواعها وهذا ما يشكل تلوثًا غذائيًا خطيرًا”.

ويُشير كامل إلى “فضلات المصانع والمسالخ التي تُرمى في مجاري الأنهر والبحيرات، ودخان المصانع والغازات المنبعثة من عوادم السيارات والآليات إضافة إلى تلالنا وجبالنا التي أصبحت مزروعة بالنفايات”.

ويؤكّد، أن “جبال النفايات لا يجب أن تكون موجودة ومن المفترض إزالتها بسرعة والتعامل معها بطرق علمية حديثة وخصوصًا تلك القريبة من الشواطئ، لأنها تشكل كارثة بيئية ترسو على الشواطئ”.

ويلفت إلى “إستخراج المياه العذبة عن الشواطئ اللبنانية، وها ما أدى إلى دخول المياه المالحة إلى المياه الجوفية الحلوة حتى أصبحت مياه الآبار الارتوازية مالحة وخطيرة جدًا على صحة المواطن”.

ويُشدّد على أنه “يجب تمويل مشروعات صديقة للبيئة للحدّ من مخاطر التلوث وكذلك تمويل مشروعات تزيد من المساحات الخضراء، لأن الغلاف الجوي لم يعد يحتمل الغازات المنبعثة من المصانع والمخلفات الملوثة للبيئة”.

ويختم كامل: “حان الوقت للتعامل بالطرق الصحيحة لمواجهة ما يشهده العالم، لأن لبنان من الدول المتأثرة بشكل مباشر كما دول الجوار بالتغير المناخي والاحتباس الحراري ، والمفروض اللجوء إلى الأساليب العلمية لمواكبة التغيرات الحاصلة في هذا المجال، لا سيما أن هناك العديد من الملفات يجب أن تكون بقيادة عالم بيئي، وأنا كمرجع بيئي عالمي لن أرضى بما يحصل ولا بأي شكل من الأشكال”.