نقلت شبكة CNN الإخبارية، اليوم السبت، عن مسؤولون بارزين في الإدارة الأميركية، أن “الولايات المتحدة كثفت استعداداتها لضربة نووية روسية محتملة على أوكرانيا آواخر عام 2022”.
وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت قلقة، تحديداً من استخدام روسيا للأسلحة التكتيكية أو أسلحة نووية في ساحة المعركة.
ووفقاً للشبكة، فإن تفاصيل حصرية حول التخطيط الشامل لهجوم نووي أجراه مسؤولون كبار في إدارة بايدن سيُكشف في كتاب جديد بعنوان “The Return of Great Powers” من المقرر نشره في 12 آذار الجاري.
إلى ذلك، قال مسؤول بارز في الإدارة لمؤلف الكتاب، الصحفي جيم سكيوتو: “هذا ما جاءت به الحرب إلينا، ولذلك تصورنا أنه من حقنا الاستعداد بدقة وبذل كل ما هو ممكن لتجنب حدوث هجوم من هذا القبيل”.
وذكرت الشبكة أن “ما دفع إدارة بايدن إلى التوصل إلى هذا التقييم الصادم لم يكن مؤشراً واحداً، بل مجموعة من التطورات والتحليلات، ومعلومات استخباراتية جديدة شديدة الحساسية حصلت عليها الاستخبارات الغربية”.
في السياق، قال مسؤول كبير آخر في الإدارة لشبكة “سي إن إن”: “لم يعتمد على تفاصيل افتراضية فحسب، بل كان مبنياً أيضاً على بعض المعلومات التي حصلنا عليها”.
وأضاف المسؤول الكبير في الإدارة، “كان علينا أن نخطط بحيث نكون في أفضل وضع ممكن في حال وقوع هذا الحدث، الذي لم يعد من الممكن تصوره”.
وخلال هذه الفترة من أواخر الصيف إلى خريف 2022، عقد مجلس الأمن القومي الأميركي سلسلة من الاجتماعات لوضع خطة طوارئ “في حالة وجود مؤشر جلي على أن الروس يهمّون بفعل شيء ما، أو الهجوم بسلاح نووي، أو إن فعلوا ذلك، كيف سنردّ، وكيف سنحاول استباقه، أو ردعه؟”، وفقاً لمسؤول الإدارة الأول.
في أواخر صيف عام 2022، تعرضت القوات الروسية في أوكرانيا لخسائر فادحة، مع تقدم القوات الأوكرانية نحو مدينة خيرسون، التي تحتلها روسيا.
وكانت المدينة، التي تعتبر أكبر جائزة لروسيا منذ الغزو، معرضة لخطر الضياع أمام الهجوم الأوكراني المضاد.
أثار احتمال تطويق وحدات روسية بأكملها مخاوف داخل الإدارة، حيث اعتبر مسؤولوها أن هذه الخسارة الكارثية بمثابة “حافز محتمل” لاستخدام الأسلحة النووية، ووفقاً للشبكة الأميركية.
وقدرت أن روسيا يمكن أن تفكر في توجيه ضربة نووية تكتيكية لردع المزيد من الخسائر في أوكرانيا والهجمات المحتملة على الأراضي الروسية.