ذكرت قناة “i24News” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن “خطة بناء الميناء لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، جاءت نتيجة تفاهمات أميركية إماراتية بعد “ضغط مارسته أبو ظبي على الإدارة الأميركية”.
وحسبما نقلت القناة عن مصادر عربية خاصة بها، ففي إطار هذا الضغط “حذرت الإمارات من أنها قد تلجأ الى تعليق العمل بخط التجارة البري الذي بدأ العمل فيه في كانون الأول الماضي بعد تعطيل خط التجارة البحرية واستهداف السفن الإسرائيلية والأميركية من قبل جماعة “انصار الله” في البحر الأحمر وباب المندب”. وأشارت المصادر إلى أن “الإمارات فقدت الثقة بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد إغلاق الأخيرة كافة الطرق والمعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأشار أحد المصادر إلى أن “الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ حاول التوسط بين الرجلين خلال زيارته للإمارات في اطار مشاركته بمؤتمر المناخ لكن بن زايد رفض التحدث مع نتنياهو رغم المحاولات المتكررة”. وأكدت المصادر أن “الإمارات أرسلت رسالة غاضبة وشديدة اللهجة لواشنطن تنتقد فيها تصلب نتنياهو ومواقفه”، مشيرة إلى أنه “يريد إعادة بناء صورته على حساب الوضع الإنساني في غزة وعلى حساب العلاقات بين بلاده ومحيطها العربي”. وفي ظل الأزمة الإنسانية والمجاعة التي حلت بسكان غزة، وفي حال لم توافق واشنطن على خطة أبو ظبي بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، هددت الإمارات بوقف خط التجارة البري أو الجسر الذي يمر عبر أراضيها إلى السعودية قبل وصولها إلى الأردن وإسرائيل. وأفادت المصادر بأن “الإمارات عرضت على الإدارة الأميركية خطة إنشاء ميناء في غزة بدعم من رجال أعمال فلسطينيين وإماراتيين بهدف إدخال المساعدات برعاية أميركية، وقالت المصادر إن “واشنطن رحبت بالفكرة وجاءت بالتوقيت المناسب بالنسبة لها وللرئيس جو بايدن الذي يبحث عن انجاز لحملته الانتخابية مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي وتراجع شعبيته نتيجة دعمه لإسرائيل”. هذا ورفض مكتب نتنياهو التعقيب على الخبر، حسب “i24News”. |