تقرير يكشف “توقع” إدارة بايدن بشأن هجوم رفح

بعد فشل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان، نقلت شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية عن مصدرين أميركيين قولهما إن “إدارة الرئيس جو بايدن لا تتوقع أن تقدم القوات الإسرائيلية على الفور على توسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة لتمتد جنوبا إلى رفح مع بدء شهر رمضان، اليوم الاثنين”.

وأفادت “سي إن إن”، بأن “عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس حذر خلال زيارته إلى واشنطن في وقت سابق هذا الشهر من احتمال تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في رفح إن لم يتم التوصل لاتفاق هدنة مؤقتة يتم بموجبه تبادل الأسرى مع حركة حماس”.

وكان بايدن قد قال يوم السبت الماضي في مقابلة مع قناة “إم إس إن بي سي” إنّ “من حقّ (نتنياهو) الدفاع عن إسرائيل ومواصلة مهاجمة حماس. لكن يجب أن يكون أكثر حذرا حيال الأرواح البريئة التي تزهق بسبب الإجراءات المتّخذة”، مضيفا “في رأيي هذا يضرّ إسرائيل أكثر ممّا ينفعها”.


تعليقا على تصريحات بايدن، قال نتنياهو في مقابلة مع “بوليتيكو”: “لا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده الرئيس، لكن إذا كان يعني بذلك أنني أتبع سياسات خاصة ضد الغالبية، ضد رغبة غالبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ في كلتا الحالتين”.

وأضاف، “أولا، أنا لا أتبع سياسة خاصة، هذه سياسة تدعمها غالبية ساحقة من الإسرائيليين. إنهم يؤيدون الإجراء الذي نتخذه لتدمير ما تبقى من كتائب حماس. يقولون إنه بمجرد أن ندمر حماس، فإن آخر شيء يجب أن نفعله هو أن نضع في غزة – أن تتولى المسؤولية في غزة – السلطة الفلسطينية”.

وأضاف، “الإسرائيليون يدركون أنه بخلاف ذلك سيكون لدينا تكرار لمذبحة 7 تشرين الأول، الأمر الذي سيضر بإسرائيل والفلسطينيين والسلام في الشرق الأوسط”.

وقال: “لذا فإن القول إن سياستي شخصية وإنني لا أحظى بدعم الإسرائيليين هو أمر خاطئ”، مكررا أن “الإسرائيليين في غالبيتهم العظمى متحدون، كما لم يحدث من قبل، ويفهمون ما هو المهم بالنسبة إلى إسرائيل”.

أما بخصوص العملية العسكرية المحتملة في رفح، فأكد نتنياهو أنه “سيمضي قدما في هجوم على رفح في جنوب القطاع الفلسطيني، وهو أمر وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه “خط أحمر”.

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، أن “ما لا يقل عن 31045 فلسطينيا قتلوا بعد مرور خمسة أشهر على الحملة الإسرائيلية في أعقاب الهجوم، الذي قادته حركة حماس في السابع من تشرين الأول على جنوب فلسطين المحتلة”.

ولم تحدد الوزارة عدد المدنيين أو المسلحين من بين القتلى لكنها قالت إن 72% منهم من النساء والأطفال. وتقول حماس إن “ما تعلنه إسرائيل عن القتلى من المسلحين غير صحيح وتصفه بأنه محاولات لتصوير انتصارات وهمية”.