في انتخابات عنوانها معركة إسطنبول… تركيا تفتح صناديقها للاقتراع

توجه الأتراك، صباح اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رؤساء بلدياتهم في الانتخابات البلدية، في تصويت يريد منه حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان استعادة الانتصارات الانتخابية، بعد هزيمته عام 2019 وفقدانه السيطرة على العديد من المدن الكبرى، بما في ذلك أنقرة وإسطنبول، من منافسه الرئيسي أكرم إمام أوغلو الذي يهدف إلى تعزيز المعارضة من جديد كقوة سياسية بعد هزائم مريرة في الرئاسيات العام الماضي.

وفتحت أولى مراكز الاقتراع في الساعة 7:00 (4:00 ت غ) الأحد في شرق تركيا، على ما أفاد مراسلو وكالة “فرانس برس”، فيما بدأت عمليات التصويت في المدن الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول وفي غرب تركيا بعد ذلك بساعة، ويتنافس في الانتخابات 34 حزباً وعشرات المرشحين المستقلين.

وتنتهي عملية التصويت في الولايات التي بدأت في شرق تركيا عند الساعة الرابعة بعد الظهر، على أن تنتهي في بقية الولايات عند الساعة الخامسة بعد الظهر، قبيل الانتقال إلى عملية فرز الأصوات، وصولاً لإعلان النتائج الأولية مع ساعات الليل.

وألقى إردوغان (70 عاماً) بكل ثقله في الحملة الانتخابية فجاب البلد البالغ عدد سكانه 85 مليون نسمة إلى جانب مرشحي حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه وعقد مهرجانات انتخابية بوتيرة وصلت أحياناً إلى 4 مهرجانات في اليوم.

وقبل ساعات من الانتخابات، بدا الأتراك مجمعين على أنَّ الانتخابات المحلية هذه المرة عنوانها «معركة إسطنبول»، كبرى ولايات البلاد ومركزها الاقتصادي، التي حميت المعركة حولها بسبب تركيز الرئيس رجب طيب إردوغان على استعادتها من يد «حزب الشعب الجمهوري» ورئيس بلديتها الحالي، أكرم إمام أوغلو، الذي يسعى بدوره لتكرار فوزه «التاريخي» في انتخابات 2019.

وتتجه الأنظار نحو مدينة إسطنبول، لأن من يسيطر على إسطنبول المدينة الأوروبية الأكثر اكتظاظاً بالسكان يسيطر على تركيا، أو يكاد.

وتتركز في إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، معظم ثروات البلاد، بالإضافة إلى كونها العاصمة الفكرية لتركيا.