أشار النائب اشرف ريفي, اليوم الاحد, الى ان “من طرابلس الأبية، إلى فلسطين الغالية، ألف تحية وسلام. من طرابلس الرجولة، إلى فلسطين مدرسة التضحية والرجولة، ألف تحية وسلام، في هذا اليوم، يوم الأرض، الذي ما زلنا نحييه نكبة مستمرة، تتجه قلوبنا وعقولنا إلى أهلنا في غزة والضفة والقدس الشريف، وتحديداً إلى قطاع غزة الذي يذبح أهله على مرأى من العالم الصامت، ونقول: مهما تمادى الكيان الاسرائيلي ومهما غلت التضحيات، فالحق سيعود إلى أهله، أهل فلسطين، بصمودهم وعزمهم، وستولد من هذا العزم فلسطين الحرة الأبية بعاصمتها القدس الشريف، بمساجدها وكنائسها، وبأمل كبير في الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأضاف خلال اليوم الفلسطيني الثقافي” تحت شعار “من طرابلس إلى غزة سلام”، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية، “أبقى الشعب الفلسطيني البطل قضيته حيةً، في ضمائر وقلوب الشعوب الحرة، في العالم العربي والعالم أجمع، وتناقلت الأجيال القضية الفلسطينية من جيل إلى آخر، منذ نكبة 1948 لغاية اليوم، وثبت للعالم أجمع أن هذه القضية، هي قضية مقدسة عند المسلمين وعند المسيحيين”.
واستكمل, “من لبنان الذي حضن القضية الفلسطينية، نؤكد على تلازم مسار الحرية مع فلسطين، رفضاً للاحتلال والوصاية والتبعية وكل أشكال الاستبداد. في هذه الأوقات الحزينة، وفي موسم تجارة (الممانعة) وأكاذيبها ووعودها الخلبية، نقول إن التحرير وولادة الدولة الفلسطينية، سيكون على يد أبناء الأرض وحدهم، يساندهم الشرفاء والأحرار في العالم العربي والعالم أجمع. في هذه الأوقات المصيرية، ننقل من لبنان الصورة الواضحة البعيدة عن التشويش والتضليل: إن أغلبية اللبنانيين مع فلسطين وشعبها”.
وتابع “أغلبية اللبنانيين يعلمون أن المصلحة اللبنانية، تكمن بزوال الكيان الاسرائيلي وولادة دولة الاستقلال، وعودة اللاجئين الى أرضهم وهي أرض مقدسة عند المسلمين والمسيحيين، وعودتهم إلى أرضهم بكرامة وأمان دون منة من أحد. ولهذا فإن لبنان السيد المعافى، هو السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، أما لبنان الخاضع للوصاية، فهو مسرح للحسابات الإيرانية، يلعب على خشبته ممثلون أتقنوا الدجل والخداع، ولم يعد خافياً على أحد أنهم دمروا لبنان، ولم يساندوا فلسطين لأن قرارهم في طهران. قرارهم يتلطى وراء أكذوبة سمجة أسموها الصبر الاستراتيجي، الذي يمارسونه بإسم وحدة الساحات المزيفة، على مرآى من شعب قتل منه الاحتلال عشرات الآلاف، وجرح منه مئات الآلاف ودمر الحجر والبشر، غير عابئ بحرب العواميد التي سموها حرب المساندة أو المشاغلة”.
وقال: “من لبنان نعيد التأكيد على استعادة الدولة، ونزع السلاح غير الشرعي، وحماية الحدود بواسطة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، وفقاً للقرارات الدولية والأبرز منها القرار 1701 . من طرابلس لبنان نعلن رفض توريطنا بحرب بالنيابة، عن إيران (الصابرة استراتيجياً)، ونقول أن حياة أبنائنا وأولادنا وتحديداً في الجنوب وكل لبنان، أغلى من مناورات الملالي، الذين يقاتلون بدماء الشعوب العربية ليفاوضوا على طاولة البازارات المفتوحة. ومن طرابلس لبنان نتوجه إلى إخوتنا الفلسطينيين، برجاء أن يوحدوا صفوفهم (الآن الآن وليس غداً)، داخل منظمة التحرير، لأنهم بذلك يسلكون الطريق الأقرب الى تحقيق حلم الدولة، وعندها سيجدون أشقاءهم العرب واصدقاءهم في العالم في المقدمة لمساعدتهم ولملمة جراحهم”.
وختم: “في يوم الأرض هذا، التحية لكم يا أبناء الأرض، يا أهل الأرض المقدسة في فلسطين وكل أصقاع العالم، التحية لكم ونحن معكم مع قضيتكم، نعيش معكم هذه القضية المقدسة ونؤازركم. نحن معكم كما نحن مع لبنان، الذي نناضل لتحريره من الوصاية. التحية لفلسطين الحبيبة، التحية لأهل فلسطين في غزة والضفة والقدس الشريف. التحية للفلسطينيين أينما وجدوا داخل فلسطين وخارجها. ستبقى القضية الفلسطينية حيةً، شاء من شاء وأبى من أبى. عاشت فلسطين وأهلها الشرفاء. عاش لبنان وأهله الأحرار. ليسقط الاحتلال والعدوان والوصاية. شكراً فرقة عشاق الأقصى للأغنية الوطنية. شكراً فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني. شكراً لكم، شكراً طرابلس، شكراً طرابلس حياة”.